<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
منوعات

فوائد النوم المبكر وأهميته للصحة العامة

عدن توداي /متابعات
لا تقتصر جودة نومك على عدد الساعات التي تنامها، بل تعتمد أيضاً على استمرارية نومك، والوقت الذي قضيته قبل أن تغط في نوم عميق، والوقت الذي استغرقك لتغفو بعد أي انقطاعات النوم، إلى جانب عامل مهم آخر، وهو الوقت الذي تنام فيه خلال اليوم. سنتناول خلال هذا المقال العامل الأخير، والذي ينعكس أثره على ساعتك البيولوجية، مؤثراً بذلك على تنظيم هرموناتك وصحة جسدك بشكل عام، وطاقتك لأداء المهام اليومية والنشاطات البدنية.

النوم مبكراً يجعل جسدك في وضع متزامن مع ساعتك البيولوجية، مما يعني أنك تنام خلال الساعات التي خصصها جسمك للراحة، وهي ساعات الليل. ولكن ما الذي يحدد توقيت هذه الساعة البيولوجية؟

ليس الأمر عشوائياً أبداً، بل ينظمه هرمون “الميلاتونين” الذي تنتجه الغدة الصنوبرية (Pineal Gland) في الدماغ، والأمر اللافت للانتباه في هذا الهرمون هو أن مستوياته تتغير في الجسم بحسب شدة الضوء المتغيرة بين الليل والنهار على النحو التالي:

تنقل مستقبلات الضوء في العين مؤشرات على وجود الضوء في البيئة المحيطة، وتستقبل ساعة خلايا الجسم البيولوجية هذه المؤشرات، وتعكسها على دورتها اليومية المؤلفة من 24 ساعة، وتترجم استجابة الساعة البيولوجية لاختلاف شدة الضوء على شكل مجموعة من التغيّرات العصبية والهرمونية، وأهمها إفراز هرمون “الميلاتونين” من الغدة الصنوبرية في الفترات التي تنخفض فيها شدة الضوء، أي ساعات الليل.

وتسبب ازدياد مستويات “الميلاتونين” النعاس، وتفرض تأثيرها في إفراز هرمونات أخرى في الجسم، أهمها “الكورتيزول”. ويكمن دور “الكورتيزول” الذي تفرزه الغدة الكظرية في تحفيز نشاطك للقيام بالمهام اليومية، والأنشطة البدنية، أما في حال اختلال ساعتك البيولوجية، فسيختل تنظيم “الكورتيزول”، وستشعر بالخمول، وعدم القدرة على التركيز على مدار اليوم، حتى إنه سينعكس على شهيتك، وعلى جودة نومك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار