عيد العمال..حقيقه وفكره في طريق الاجيال
عدن توداي
بقلم المستشار/ جمال عبد الرحمن الحضرمي
يظل العيد ظاهرة اجتماعية تهدف الى ابراز فضائل العيد والاحتفاء به وفي اليمن يمر عيد العمال باهتا لا مكان فيه لإبراز قيم الإنتاج وفضائل العمال وإبراز جهودهم وكان المجتمع لا يهمه من يقدم له جهده ووقته من اجل تطوير وتحسين بيئته وتقدمه ، وعيد العمال هذا ابرز قناعة المجتمع بعدم احترامه للعمل والعمال بل عكس صورة ان الحركة العمالية المتسلقة والتي تمتص جهود الاخرين هي المناسبة والمسيطرة بعد ان تحولت العملية الإنتاجية الى نشاط هامشي في ظل ازدحام الأنشطة الغير إنتاجية المسيطرة على نشاط المجتمع ويحقق عوائد مرتفعة للبعض على حساب القيمة المضافة الحقيقية .
فانشغال سلطات الامر الواقع في اليمن جعلت من عيد العمال فكرة باهتة وقضية مر عليها الزمن ، ولا حاجة لمجتمع غير منتج الى الاحتفال بها ،فاصبح عيد لامعنى له ولا جدوى من اقامته، ونظرا لعدم القدرة على التقييم السليم في المؤسسات المختلفة ساوت بين العامل المنتج والانتهازي الذي يحقق عائدا اكبر بمجرد قيامه بنشاط يرضى سلطته الإدارية .
ولهذا فلا حاجة لتكريم المجتمع للعامل المخلص والمنتج لأنه لن يكرم الا العامل الانتهازي الذي يحمل فهما اخر يخدم فئة او شريحة لا تقدم للمجتمع الكثير .
فعيد العمال الذي ندعو اليه هو(..حقيقة وفكره ..رسالة وعبره في طريق الأجيال ..ومشعل وهاج في طريق الثورة والانسان ..) فهل سياتي ؟؟