<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
مقالات

انطلاقة خلاقة لنشر كتب الدكتور الخلاقي

عدن توداي:

بقلم / صلاح الطفي

مساء يوم 30 أبريل 2024م لبينا دعوة من أجمل وأجل الدعوات المبشرة بانطلاقة تنويرية خلاقة من قلب أم المدائن عدن الحبيبة، حيث شهدنا توقيع عقد اتفاق بين:

الدكتور/ علي صالح الخلاقي طرف أول ومؤسسة أيسر عدن طرف ثاني.

تتولى فيه مؤسسة أيسر عدن مسئولية بيع وتوزيع كتب الدكتور الخلاقي وتسويقها بطريقة رائدة وإيصالها لكل من يطلب أي نسخة من كتب المؤلف القيمة أينما كان داخل الوطن أو على أرض المعمورة بما في ذلك تلبية ايصالها إلى المراكز البحثية والمكتبات المتخصصة.

هذه الفكرة الرائدة تمت بعد دراسة وافية افضت إلى مبادرة عملية واعدة بالخير من رجل الاعمال المتميز باهتماماته الثقافية المجتمعية الخيرية:

الأستاذ القدير/ محمد صالح العياشي مدير عام سرايا العياشي (المتميزة في تجارة الأثاث الفاخرة) وصاحب مؤسسة أيسر عدن الإلكترونية التي تمتلك تطبيق AYSAR Plus لخدمات التوصيل السريع والتسويق الإلكتروني وكذلك خدمات شحن الطرود المهمة عبر شركات الشحن العالمية المعروفة مثل ارامكس (Aramex )وغيرها لتوصيلها إلى وجهتها بأمان وضمان.

هذه الانطلاقة لنشر وتسويق الكتب بالنسبة لي ولكل مهتم اعتبرها بداية ازاحة كابوس ظل ولا زال يؤرقني ويؤرق كل مهتم يحز في نفسه عدم اهتمامنا خاصة نحن جيل القراءة بالكتاب الذي يكاد ان يفقد من كل بيت عند أبنائنا والجيل الجديد،

واليوم مع (أيسر عدن) عبارة الدنيا بخير الذي عودونا أبناء عدن والجنوب بثها فينا من قلب المعاناة اشعر ان روح التفاؤل بعون الله تنبئ ان القادم يبشر عدن والجنوب بالخير وأهل الخير وان الخير استحقاق قادم بعد طول عناء، فكم نحن بحاجة لكل توجه خير وتنوير لبناء الفكر وتعزيز روح التعاضد والتعاون المجتمعي ودفع الشحنات السلبية بفيض من العطاء الإيجابي!

فلنحيي ونشيد ونشد أزر هذا التوجه الثقافي الخلاق الذي بادر فيه رجل الاعمال المثقف الأستاذ محمد صالح العياشي على هذا الاختيار والتوقيت الموفق لنشر وتوزيع كتب البروفيسور علي صالح الخلاقي حفظهما الله ((فقبل هذه المبادرة التي احتفي بها اعددت ما يشبه البحث او التحري عن كتب الدكتور الخلاقي)) فقد قمت بزيارة لجل مكتبات عدن التي لازال أصحابها ينازعون كساد سوق الكتاب المؤشر نحو الانحدار الثقافي المخيف!

وكانت الصدمة التي ألطم بها وجهي ووجه كل مثقف من أبناء قبيلتي يافع الذي اتعصب لها وعليها في هذا المضمار فقد صدمني كل أصحاب مكتبات عدن التي زرتها وسألت عن كتب الخلاقي التي وجدتها في زوايا يكسوها الغبار وبأعداد لا تتجاوز ((خمسي)) أصابع اليد الواحدة!!!!!

نعم سالت وكلهم اجمعوا ان لم يأتي يافعي واحد يسأل عن كتب الخلاقي اطلاقا!

ومثل كتب الخلاقي تقريبا كل كتب مفكرينا وأدباءنا الجنوبيون الكبار!

وهنا تذكرت ما قراءة عن سؤال الدكتور طه حسين في كتابه المثير (في الشعر الجاهلي) الذي كان بصيغة الاستفهام الاستنكاري: وهل لليمن شعراء؟

فهل ليافع قراء؟

ومن منا يصدق مع نفسه كم قرا من كتب الدكتور علي صالح الخلاقي؟

الذي تجاوز عددها 20 اصدار. ناهيكم عن عقد الندوات والدراسة والنقد!

ولولا أنه صاحب رسالة لأحجم عن التأليف الذي يشكل كل كتاب ميلاد جديد بعد هم ومعاناة او كما قال انه اختار عمارة الكتب عن عمارات الحديد والاسمنت واجزم ان فرحة الكاتب بميلاد كتابه هو عبارة عن عمارة تسكنها بنات أفكاره وهي بالتالي فلذات فكره التي تُخلد في كتبه إلى الأبد!

اليوم الحمد لله على هذه الانطلاقة الخلاقة لمؤسسة أيسر الواعدة كما وعدني صاحبها الأستاذ محمد صالح العياشي عندما عاودت الجلوس معه قبل نشر مقالي هذا:

بان مؤسسة أيسر عدن لديها من البرامج ما يحفز المبدعين الجادين والموهوبين.

وهنا نحيي الروح الإيجابية لأصحاب الرأسمال الوطني لفتح نوافذ مشرقة نحو آفاق المعرفة!

(ولنا أمل كبير بقياداتنا المتنورة أن تزيح كابوس الإحباط الذي ينفر أبناء الوطن المستثمرين الذين يفترسهم الفساد قبل ان يصل الغيث إلى البلاد والعباد!!)

ابارك من أعماق قلبي لرفيق البدايات الأولى معالي البروفيسور علي صالح الخلاقي هذه النقلة النوعية المباركة!

وفي الختام:

أحيي الروح الإيجابية لرجل الأعمال القدير محمد صالح العياشي

والحمد لله كان لناء شرف اللقاءالأب الكبير العميد / صالح محمد العياشي رفيق درب العقيد الشهيد حسين الطفي في جيش الجنوب. وهنا انوه للعلاقة المتميزة التي تربطنا بآل عياش الكرام كلهم اواصر قربى عتيدة وهم اليوم اصهار واخوان ولهم فرع اصيل عندنا في قريتي الطف.

وتحية للأستاذ غسان العياشي وللأستاذ محمد صادق العياشي على حفاوة الاستقبال حفظهما الله

ابعث تحياتي العطرة للجمع الرائع الذي كانت الدكتورة العزيزة نعمة صالح عوض ايقونة الحضور التي دائما يمثل حضورها سفارة لثقافة نصف المجتمع بأسره وكان الضيف المشرف الأستاذ عبد القوي ناجي الزميل القديم والجار العهيد والمدير المتميز أبو أيمن الذي بفضله وعمق ثقافته واصالته الواثقة ترفدنا أم ايمن (الدكتورة نعمة) بحضورها المتميز وهي تستند إلى جبل مكارم الأخلاق لله درهم.

مسك الختام:

((في نظري ان أكبر تكريم للكاتب هو قراءة كتبه))

(وهذا ما اتناوله في مقالات قادمة ان شاء الله قريب)

بارك الله كل جهد وعمل متميز ينشد الخير والصلاح.

بقلم/ صلاح الطفي

4 مايو 2024م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار