<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
فن

من قصص الواقع.. “الطفلة.. نوّارة”

عدن توداي:

يكتبها / حسين السليماني الحنشي

*مقدمة للقصة*

 

تمر بالإنسان في حياته اليومية على مر الازمنة، مراحل تغيير، بعضها يحدث من خلال الإنسان نفسه، ويكون هو من ساهم في إيجاد مثل هذه المتغيرات ومنها، السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، والبعض من هذه المتغيرات تقع من خلال كوارث طبيعية، ونحن بصدد قصتنا الواقعية والمؤلمة ، التي تدخّل فيها الإنسان بما يحدثه من تمسّكه بعادات وتقاليد كارثية يدفع الإنسان ثمنها بنفسه، وإلى جانب كوارث تقع خارج قدرة الإنسان في بقعة جغرافية محددة ، فتضيف على الإنسان معاناة أخرى.

ونحن بصدد “قصتنا” التي نرويها وقعت عليها العادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية إلى جانب الكوارث الطبيعية، فسبّبت معاناة يدفعها الكل، ونحن أخذنا جانب من تلك المعاناة وأضفنا إليها الأطفال ومنهم بطلة قصتنا الطفلة (نوّارة) نعم، إنها ليست فصلًا من رواية البؤساء، إنها قصة إنسان في هذه الأرض حدثت قبل تسعة عقود أو أكثر، *أنها قصة بقايا الآلام في وجوه الناس الذين بقوا منهم إلى اليوم ترونها الآن في أعمار من بقي بعمر التسعين وما فوقها من الأعمار.*

*إنها قصص تحكيها وجوههم، دعو بعضهم يحدثونكم، بأنفسهم عن التاريخ الذي سطروه، انظروا الى وجوههم وأكفهم وسمعوا من قلوبهم، حينما يترجمها اللسان!سيحدثونكم عن المأساة ومعنى المأساة والألم والأحزان والفاقة.*

لقد امتحنت القرى والناس بالفقر والفقراء. ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻨﺪهم ﺷﻲﺀ ، فمن كان لديه ﺍﻣﺮﺃﺓ ولها أطفال ، فقد ﻃﻮى الجوع بهم.

وذهب الجميع يبحث عن ما يسد جوعه حتى وإن كان من أوراق الشجر، وعلى أي حالة كان هؤلاء يمارسون حياتهم؟، لقد كانت ممارسات فيها صعوبة بالغة، كان الجوع يطحن البطون ، إلى جانب العادات والتقاليد والأعراف السيئة التي يمارسونها على أنفسهم، ومن هذه المعاناة أخذنا جانباً مؤلماً، وهو صورة واحدة فقط من بين صور لازالت غائبة عنا، وهذه الصورة التي بين أيدينا هي: قصة (نوّارة) لكن هناك قصص كثيرة كما أسلفنا، خلفها الجوع والثأر من أطفال ماتوا حينما فقدوا من هذا الصراع من يقوم عليهم، وحينما ٰٰسقط الأب وهو من يحمل همّ الابناء، كأنه مثل ساق الشجرة التي تحمل أوراقها الخضراء ، وبسقوط الساق تتهاوى بعده الاوراق حتى وإن كانت القاومة لكنها لا تصمد إلا أيام معدودة، ولابد من سقوطها ، فهي رخوة رطبة لاتحسن الجذوع أن تصل لها الماء والبقاء حينما لم يجد الساق الذي يرفعها إلى الأوراق، ورفعها عن تلك الحيوانات الآكله للعشب.

هنا وصلنا إلى بدايات القصة.

واليكم الأجزاء التي تحتوي على تلك المعاناة ، وهي قصص من الواقع!

ملاحظة:

————-

لم نذكر إسم من أعتنا بها ، ولا إسم العائلة ولا القرية التي عاشت بها،  وهذا راجع للخصوصية، والعمل الصالح لوجه الله تعالى.

 

كتبها/حسين سالم السليماني الحنشي.

اليوم :السبت: ٢٧//٤//٢٠٢٤م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار