<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
مقالات

اتاتورك … مازال حياً.!!

عدن توداي:

بقلم / منصور بلعيدي

لمانقول ان مصطفى كمال اتاتورك مازال حياً لانقصد حياة الجسد ولكننا نقصد حياة الافكار التي زرعها في المجتمع طوال عشرات السنين من حكمه لتركيا .
ولا شك ان حياة الافكار اخطر بكثير من حياة الجسد لانها تتملك ملايين العقول بدلاً من عقل واحد فتظل حيةً فيها مالم يأت من يستطيع جلاء تلك الغشاوة بافكار اقوى منها ..هذه معادلة متكافئة.

ليس بالضرورة ان يكون الانسان حياً ليؤثر في الواقع سلباً او ايجاباً ولكن افكاره توازي وجوده حياً في واقع الحياة.. والتاريخ يموج بمثل هذه الوقائع..
ومثالاً لا حصراً كلنا يعلم مقولة الامام احمد حين قال: سأحكم اليمن 40 سنة بعد موتي وتحققت نبؤته وظلت افكاره سائدة اكثر من 40 سنة بل وبعثت من جديد في صورة الحوثيين.

هذا في اليمن اما في تركيا فمازالت افكار العلماني المجرم مصطفى كمال اتاتورك لم تندثر بعد ، رغم مرور عشرات السنين على موته واسقاطها ورغم وصول الاسلاميين الى السلطة مصحوبين ببهرجات اعلامية وبروبجندا قوية جعلت العالم يظن ان افكار اتاتورك انتهت الى غير رجعة لكن ذلك كان وهماً انطلى على خصوم الاسلاميين اما اصدقائهم فحدث ولاحرج.
بعد كل تلك المعارك الدونكيشوتية التي قادها اردوغان وابهرت الاعداء قبل الاصدقاء لانها كانت محكمة الصياغة قوية الطرح شديدة التأثير
لكنها بضربة واحده صارت هباء منثوراً

موقف واحد صار كفيل بكشف الاقنعة وايضاح الصورة بلا رتوش ..انها غزة فلسطين ترمومتر العالم فمن يسيطر عليها يحكم العالم والتاريخ خير شاهد.

موقف اردوغان مما يجري اليوم في غزة يوكد ماذهبنا اليه من حقائق التاريخ..
فالتاريخ لايرحم ولايحابي احداً.. وقد قال كلمته في اردوغان.. ولاعزاء للذين مازالوا مخدوعين فيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
Sonic forces running game store9. Multi camera editing & render setting. Understanding common cryptocurrency investing terms.