من يراهنون على إسقاط الجنوب بسياسة التجويع والافتقار سيفشلون
مقال لـ: عبدالله عيسى بن عاطف
كل التضحيات ومازالت قوافل الشهداء مستمرة من اجل الأرض والعرض والدين .
من دمائهم الزكية يرون ارض الجنوب العاشقة للتحرير والاستقلال .
عقارب الساعة لا يمكن لها الرجوع إلى الخلف ومن يحلم في عودتها فهو بائع الوهم له وغيره وقد يصل إلى الهلوسة السياسية من بعدها يدخل مرحلة الجنان.
قطار الاستقلال الجنوبي يمشي على عجالة ومن أحب أن يركب إلى المحطة الأخيرة نحو الاستقلال سيتسع الجميع ومن لم يريد سيتحرك القطار بمن فيه لان عامل الوقت يسرق الجميع .
اخترنا طريق الحوار وليس التنازلات الضغوطات الافتقار الاقتصادي التي تمارس على شعبنا الجنوبي دليل قاطع في عدم تقديم التنازلات السياسية من قبل قيادتنا السياسية .
اشقاءئنا في التحالف مصلحتكم وامنكم القومي العربي في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري لشعب الجنوب والمجلس الانتقالي ومصالحكم سوف تحفظ بعيدا عن التنازلات في المشروع الوطني الجنوبي المتمثل في استعادة الدولة الجنوبية .
اشقاءئنا في التحالف العربي ابعدوا الغشاوة من أعينكم وتوجسات الماضي واخلصوا النوايا مع الجنوب وشعبه وهذا ليس استعطاف بل نصيحة اخوية .
نقول لكم بل أنتم متأكدون بأن الشمال قد حسم أمره رغم كل التقارب الأخير تقارب ليس محسوب لكم بل لغيركم الاستمرارية تثبيت المشروع الفارسي في المنطقة مثل ماحدث في بعض البلدان العربية.
المرحلة تتطلب ثبات وعزيمة رغم كل المغريات وإيجاد الحلول الاقتصادية بأسرع وقت ممكن وتجفيف منابع الفساد اين وجدت وسرعة الهيكلة العسكرية والأمنية والسياسية وتوفير الخدمات الذي أصبح وضع كارثي يضاف الى فوق الوضع الاقتصادي المفتعل من قوى الداخل والخارج الغرض منه تقديم التنازلات وضرب شعبية المجلس الانتقالي داخليا وخارجيا.