الشعب والضمير الغائب
عدن توداي
مقال لـ: حسين البهام
كما يبدو بأن الشعب لم يخرج بأي ثورة من تلقاء نفسه وأن هناك قوى سياسية هي من تزج بالشعب للخروج من أجل تحقيق مكاسب سياسية لها مقابل دفع حفنة من المال لمن يخرج معهم مستغلين الأوضاع المعيشية لبعض الفئات .
اليوم والشعب يموت ويتجرع ويلات الألم من ارتفاع الأسعار لم تحرك تلك القوى أجندتها السياسية لمناصرة الشعب ، والدفع به للخروج ضد ممارسات الحكومة التعسفية للمطالبة بحقوقه.
فهل ارتهن الشعب لتلك القوى السياسية ولم يعد هناك امل في استعادة الثقة بنفسه لانتزاع حقوقه المغتصبة من قبل تلك القوى ؟!
بعد كل مايحصل اليوم يتبادر السؤال
اين المطالبون برحيل الرئيس السابق هل ماتت ضمائرهم عند توليهم السلطة ؟
اين المدافعون عن حقوق الغلابى..؟
هل انتزعت لهم حقوقهم من صالح وهل صالح كان الحاكم الدكتاتوري المحتكر للسلطة وناهب حقوق الشعب ..؟!
اذا كان صالح كذلك فماذا نقول اليوم على من يحكمون الوطن حتى تختفي القوى الثورية المحرضة لثورة الربيع العبري ماذا نسمي ذلك الهروب ..سقوطا”… جبنا” ام شذوذ سياسي أصاب تلك القوى؟!
أم أن تلك العناصر حققت الاكتفاء الذاتي لها ولأسرها من هذه الثورة فأصبح الشعب لايعنيهم اليوم هنا غاب الضمير لتلك القوى وانكشفت عورتهم السياسية.
الشعب بحاجة إلى وقفه على الأرض لوقف الممارسات الخاطئة من قبل الحكومة ولسنا بحاجة إلى أصوات تدعي حبها للوطن والشعب وهي بعيدة عن معاناته
حسين البهام
