الشاجري إنموذجاً للقائد المجاهد

عدن توداي / كتب/ الخضر البرهمي

إن القفز فوق هضاب التاريخ لن يجدي نفعاً ، لكل من تسول له نفسه المساس بتاريخ الشرفاء الكبار ، لذا فشخصية العميد المجاهد صالح الشاجري قائد لواء الأماجد تجاوزت كل الأقلام والأرقام والآراء ، فتاريخه تاريخ نضال ومواجهة منذ بواكير الغزو الحوثي الغاشم للجنوب ، فلا تكن حاطب ليل ايها الكاتب الكريم *!*

إنه لمن الغفلة بمكان أن نزعم أن الكذب في حياتنا اليوم أكثر مما كان عليه الحال في الأيام التي خلت ، ولكن هذه الظاهرة تفاقمت في جملة قطاعات حياتنا بحيث أصبحنا نقبل ونسمع دون دهشة أو استغراب جميع أنواع الكذب الذي أستهدف من يذود عنا ويدافع عن عرضنا *!*

الصورة الشاخصة التي سأقف أمامها هنا وجهاً لوجه للتذكير فقط ، والكل في داره وعلى حائط جداره معلقة تلك الصورة ، هي ليست جديدة وإنما هي صورة قديمة أرعبت كل سكان اليمن ، تمتد جذورها إلى بعد زمني كبير ، تعزيزاً للقول الذي لا أبتدع فيه شيئاً من العدم ، والذي كذلك وطنت نفسي عليه والكل يعلم هذا منذ عهد من بذل الوسع في كشف الغطاء عن خطورة ووصف تلك الصورة التي تمثلت في المليشيات الحوثية وعقيدتها الساقطة ، قناعة القيم العقائدية الصادقة النبيلة والشجاعة هي ما أكدت لي ولكم ذلك ، وتجلت في ظهور القائد المكتشف والمخترع للمقاومة صالح الشاجري الذي لا له علاقة بحرب شقرة وساحل أبين المضرج بالدماء

يتفق كثيرون حول أن الجنوب في هذه الحقبة يدخل مرحلة عصرية جديدة ، تتراجع فيه فكرة الحرب والمواجهة يزاد فيه الاعتماد على العقل ، والذي بات مبرراً للتواصل في مابين القادة الشرفاء أمثال أبي عمر الشاجري ، وكذلك الحوار المتبادل لمعرفة حدود عدن ولحج والضالع وأبين وماتبقى من تخوم المنطقة الوسطى التي تعد أساس الخريطة السياسية للجنوب ، والتي تحتضن الأمة والشعب الواحد الذي يعتمد على الذات تحت راية التوحيد ، لمواجهة المليشيات الحوثية ، للوقوف إلى جانب الفدائي والموحد المجاهد القائد صالح الشاجري لصناعة الحرب الحقيقية ضد العدوان المليشاوي الفارسي المرتزق *!*