<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
مقالات

هل غزة تشبه إبراهيم عليه السلام؟

عدن توداي:

بقلم / حسين السليماني الحنشي

لقد تخلى عن إبراهيم الصغير في السن القوي بالإيمان. أقرب أقربائه، وتركوه للمجرمين الظلمة والطغاة المستبدين، ووقف بإيمانه يواجه كل ذلك الطغيان بمفرده!
وإن ما يحصل اليوم في( غزة ) من تكالب الأعداء وتسلطهم على كثير من مراكز القرار العربي والإسلامي، فإن هذا لا ينبغي أن يسيء الظن عند الغالبية فينا ، وعلينا إن نعلم بأن الله ناصر عباده ودينه ، ولا ينبغي أن ننظر أن الإسلام ضعيف وأن الضعف سيستمر أو بتعبير أصح أننا نحن المسلمين ضعفاء وأن ضعفنا سيستمر لا. إن التكالب الذي نشهده اليوم على أصغر بقعة في العالم وأكثر بقعة مزدحمة في العالم هي(غزة) تقف إلى اليوم أمام أعتاب مرحلة جديدة من تغيير المشهد السياسي والوعي عند البشرية وليس المسلمين، وما هذا الثبات والتوفيق والسداد إلا من الله الذي نصروه بكل ما يملكون ، لقد ارسلت لهم الدول المنافقة وغيرها إن الدول القوية ، قد أعدت لكم ، فمازادهم هذا إلا ثبات وثقة بأن الله ناصرهم!
وها نحن اليوم وغيرنا من المتفرجين نستغرب من هذا الصمود الأسطوري، حينما نرى الأرض مسحوقة بجنازير الدبابات ، وننظر إلى الأحياء السكنية المدمرة الدمار الذي لم يشهده العالم من قبل !
هنا السؤال يطرح نفسه، من أين يخرجون ويصطادون جنود الإحتلال…؟ أنهم مثل أشجار البحر عالقة في أعماق البحار، وهم كذلك بوطنهم وقلوبهم ممتلئة بالإيمان والسنتهم خالية إلا بذكر الله ، هنا تطمئن القلوب وتستقر الأنفس وتثبت الأقدام، ويأتي نصر الله لعبادة الذين يلجأون إليه.*نعم، لقد مر بي مقطع الفيديو لزوجت – حازم إسماعيل هنية ـ وهي تودع زوجها وبجانبه أطفالهم، وهي تقول نحن الاحياء وهم الأموات نحن لا نحتاج لأحد بل هم يحتاجون لنا…*
هنا إبراهيم عليه السلام، يقذفونه في النار وهم يظنون أنهم هُم المنتصرون عليه ، لكن ماهي إلا ابتلاءات ويفوز إبراهيم بالنصر من الله، وأصبح الجميع محتاج لإبراهيم…
فمهما سعى الماكرون للقضاء علي القلة المؤمنة في نظرهم وأنهم قلة ضعيفة ، أكرم الله عباده الصالحين بالنصر والتمكين.
واذا رجعنا إلى تاريخنا لوجدنا ماتقر به العيون وما ينشرح به الصدور…..
إن تسلط الأعداء على قرار الحكم وتمكينهم بالفتك والقتل
وأمتلاكهم القوة المادية، لا ينبغي الضعف أمامهم حتى في محادثاتنا وكتاباتنا.
فعلينا ننصر ديننا وأخوتنا بالكلمة الطيبة وبالكلمة القوية وبالرسالة المنيرة، فنحن الفخورون بديننا والمعتزون به، فقد ﻛﺘﺒﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ عن مايجري إبان الحرب على البوسنة: ((ﻳﺘﻀﺢ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣﺎ ﻳﺠﺮي ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻮﺳﻨﺔﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺣﺪﻫﻢ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ يتمتعون بثقافة ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻣﺘﺤﻀﺮﺓ)) نعم، فهي نابعة من ديننا الذي نعتز به، وأن ديننا محفوظ، وأن الله ناصر دينه وأن الله عز وجل ما شرع هذا الدين وما جعل هذا الدين للمسلمين إلا وقد وعدهم بالنصر والتمكين لكن تمر بنا ما تمر من حوادث ليعلم الله من ينصر دينه وليعلم من يقف مع عباده، فينصره الله ويقوم بتأييده وحفظه، وهذه سنة الله عز وجل في خلقه وعباده…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
5 apk download store9. Perfect click – photography learning institute. Image source social media.