من القصص الواقعية.. ★ الناجي [21]★ ★البحث عن غد أفضل★

عدن توداي:

يرويها الكاتب/ *حسين السليماني الحنشي*

كان سفري إلى اليمن للعيش بسلام ، لكن الحرب كانت تطاردني فقد ظننت أن الحرب في اليمن لن تعود والتي خسرت فيها أبي في عام 1994م ، لكن لم يطول اللقاء بأختي حين التقيت بها، حتى خرجنا هاربين مرة أخرى من الحرب بعام 2015م، من مدينة عدن.
أختي ذهبت مع زوجها إلى مدينة(الحديدة) كانت تصرّ علي كثير بالبقاء معهم حتى تنتهي الحرب، واخبرتني: إنهم بعد الحرب سيعودون إلى مدينة(عدن)ففيها يعمل زوجها، واخبرتني أيضاً: إنه سيجد لي عمل معه في(عدن) .
قلت لأختي: أن الحياة بتلك البلدان لاتخلوا من الصراعات، وأنا قررت العودة الى وطني والعيش فيه، وطني الجريح ايضا والذي مزقته الحروب وشردت أغلب أهله، ولازالت تعصف بالبلاد مشاكل كثيرة.
انطلقت إلى (بربره)ومنها توجهت إلى (هرجيسا) الصومالية إلى قبيلتي مرة أخرى.
كنت أريد العيش بقبيلتي(خاتمو) (Khaatumo ) بولاية (خاتمة) فقد مليت الصراعات والسفر، فمكثت بها فترة من الزمن ، من خلال وجودي في قبيلتي أتاح لي أن أتعرف على الكثير بشكل واضح…
لكن الأمل يفتقد شيء فشيئا مما نجده من الحروب المستمرة، والخلافات التي لاتخلوا من المواجهة بالسلاح ، والتي لم تدعنا نعيش الحياة بشكلها الطبيعي!
كان شباب مثلي كثير وجدتهم بالصومال وفي أرض الحبشة ـ إثيوبيا ـ سأم هؤلاء الشباب من الأوضاع المزرية والفساد في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، مما جعل دولنا هشة لاتستطيع أن تقدم الخدمات لمجتمعاتها ، ومن خلال تلك الأوضاع ، التي فرضتها الجماعات المسلحة والقيادات في بلداننا، تجعلك تبحث عن الحياة، فكنا نفكّر كثيرا للخروج من هذا الأوضاع إلى وضع آخر ، هو أفضل مما نعيشه في مجتمعاتنا المتحاربة، فكان الرأي يتفق عند الجميع، على قرار الهجرة والهروب من واقعنا الذي نعيشه، إلى غد أفضل!
وللقصة بقية…