من الفاسد العيسي ام معين
(عدن توداي)
مقال لـ: حسين البهام
طبعاً كل واحد مننا ينظر للفساد والمفسد من زاويته بحسب معلوماته التي يمتلكها، ومن هذه الزاوية نجد هناك من الأشخاص من يرى بأن العيسي فاسد مستصغي معلوماته من بعض التسريبات التي يسقطها صانعي الفساد على العيسي عبر الصحف الصفراء التي تديرها الأقلام المأجورة التي باعت ضميرها مقابل دراهم معدودة.
وهناك من يرى بأن معين الذي أتى على قفلة إلى سدة الحكم بعد ثورة الربيع العربي هو الفساد بعينة من خلال إدارته له عبر أكثر من منظومة على المستوى الداخلي والخارجي مستفيد من التناقضات السياسية التي مكنته من السلطة ليصبح من أكبر الأثرياء .
بعد كل هذا الصراع في دهاليز الرئاسة استطاع العيسي من خلال قربه من صانعي القرار الحصول على وثائق الفساد الذي يديره رئيس الحكومة ليخرجه للشعب عبر القنوات الفضائيه ليترك القرار للشعب ومؤسسات الدولة المعنية بالامر في محاسبة مرتكبي تلك الجرائم.
كما استطاع العيسي من خلال تلك الوثائق الظهور بمظهر الواثق من نفسه ليدحر كل الشائعات المسربة حولة ليثبت للجميع بأنه لن يخون وطنه وشعبه وأنه على العهد الذي قطعه على نفسه مع الشعب باقي حين هرب ثوار القفلة عند اجتياح عدن ولم يبقى الا الأوفياء لهذا الوطن عند المحن .
لم يقف الشيخ عند هذه النقطة بل إنه ذهب إلى أبعد من ذلك حين خاطب الشعب وقدم كتابة بيمنية ويقول للشعب هاؤم اقرءؤا كتابيه ليس لدي اليوم ما اخفيه عنكم ويتحدا الصغير والكبير بأن يثبت علية فساد.
في حين نرى معين يخفي كتابة خلف ظهره ويرفض الامتثال للقضاء ليفصل في حقيقة الأمر ، محتمي بكرسي السلطة التي استقلها لتكوين تلك الإمبراطورية المالية بثروات الشعب كما جاء في الوثائق المسربة
بعد كل هذا الحراك السياسي في ملفات الفساد الذي قاده العيسي ضد رئيس الحكومة لم نسمع عن أي تحرك من قبل المجلس الرئاسي لوضع حد لهذا الفساد وكان الأمر ليس من اختصاصه،
لقد ضاع الوطن مابين من يدعون حقهم الإلهي بالسلطة وبين مدعين استعادة دولة الجنوب من أبناء القرية.
سقط النظام ودمر الجيش واقصي كل وطني حر تحت شعارات واهية حتى سقط الوطن بيد العملاء والخونة.
هل سيعود لي وطني الذي عشت فيه قبل الربيع العربي ام أن وقتي قد مضى وليس لي فيه من امل .
حسين البهام
