الشمال يعلن الحرب على الجنوب: ذكرى مظلمة ترويها التاريخ

عدن توداي

الناشط الحقوقي.أسعد أبو الخطاب

بمناسبة الذكرى الثلاثين لإعلان الحرب من الشمال على الجنوب في 27 أبريل 1994، ينبغي علينا الوقوف معاً لنستعيد ذكريات تلك اللحظات المظلمة التي تركت أثراً عميقاً في تاريخ الجنوب.

وفي هذا السياق، يتجلى دور الناشط الحقوقي البارز، أسعد أبو الخطاب، الذي أشعل بغضبه الشديد المشاعر وأعلن عن وقوفه ضد الظلم والاستبداد.

في مثل هذا اليوم منذ ثلاثين عامًا، ظهر المخلوع علي عفاش في خطاب مثير للجدل من ميدان السبعين، حيث شن هجومًا لاذعًا على قادة الحزب الاشتراكي الجنوبيين، معلنًا عن بدء المرحلة الأولى للحرب.

كانت هذه الكلمات بمثابة بداية مظلمة لفصل جديد من تاريخ الجنوب.

بعد ساعات قليلة من الخطاب، اندلعت المواجهات في محافظة عمران، حيث قامت القوات الشمالية بشن هجوم على الجنود الجنوبيين المتمركزين هناك، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا وتدمير العديد من الآليات العسكرية.

ومع استمرار تصاعد العنف، دخلت الحرب في مرحلتها الثانية، مما أدى إلى تصاعد الاعتداءات الشمالية على الجنوب بشكل متزايد.

في الرابع من مايو 1994، تصاعدت الأحداث بشكل كبير، حيث شنت القوات الشمالية هجومًا عنيفًا على لواء باصهيب في ذمار، مما دفع القوات الجنوبية للتصدي لهجماتها بكل قوة.

ومع استمرار التصعيد، توسعت رقعة الاعتداءات على الأراضي الجنوبية، مما أدى إلى تصاعد الوضع إلى آفاق لم يسبق لها مثيل.

وفي 21 مايو، أعلن الرئيس الجنوبي علي سالم البيض من حضرموت عن فك الارتباط وعودة الدولة المستقلة، وهو القرار الذي أشعل جنون القوات الشمالية ودفعها إلى تكثيف هجماتها العسكرية على الجنوب، محاولة إسقاط العاصمة عدن.

ورغم المقاومة الشرسة التي واجهتها، سقطت العاصمة عدن في 7 يوليو 1994 بيد القوات الشمالية.

ومن هنا جاءت تسمية “سبعه سبعه”، حيث أصبح هذا اليوم السابع من يوليو رمزًا للظلم والاستبداد الذي مارسه الاحتلال الشمالي على الجنوب.

ورغم مرور ثلاثين عامًا على تلك الأحداث، فإن ذاكرة الشعب الجنوبي لا تزال تحمل بألم كل تلك اللحظات الصعبة التي مر بها.