أبين وبناء مساكن للنازحين
عدن توداي
مقال لـ: محمد السوكة
استغرب كثيراً من الحملة الكبيرة التي يشنها البعض ضدي.. حيث واني طالبت ومازلت ببناء مساكن للنازحين بمحافظة ابين اسوةً ببقية المحافظات، واستغرابي ناتج من ان البعض لم يقرأ ما تناولته بعقلانية بعيداً عن التعصب الاعمى، والذي جعلهم يصنفوني ويتهموني بتهم ما انزل الله بها من سلطان.
وهنا اكرر واقول اني مع بناء مساكن للنازحين بأي منطقة تحددها السلطة المحلية، وقد تابعت لقاء وتوجيهات سيادة اللواء الركن ابوبكر حسين محافظ ابين بمنسقية النازحين وبعض المنظمات المهتمة بهذا الشأن، وكان لقاء جميل ورائع متسم بالشفافية، وان الاخ المحافظ يحمل قلب كبير لايعرف الحقد والضغينة لاحد.. فقد اسعدني كثيراً انه وجه ببناء مساكن للنازحين بمناطق تحددها السلطة المحلية بعيداً عن الاراضي الزراعية، والتجمعات السكنية.
للأمانة ان توجيهات الاخ المحافظ فيها العقلانية والتوجه السليم، وان السلطة المحلية ليست ضد بناء مساكن للنازحين، ولكن دون ان يتضرر المزارعون، وان هذه المساكن لم ولن تذهب مع النازحين، وانما ستظل قائمة بمحافظة ابين وسوف تستفيد منها ذات يوم.
واقول للمعترضين على بناء هذه المساكن انه بعد عودة النازحين الى محافظاتهم بعد التحرير ستحل هذه المساكن الازمة السكنية التي يعاني منها شبابنا، وتعود بفائدة للسلطة ان وضعت قوانين وضوابط لتأجيرها لكل محتاج للسكن، وان النازح سوف يتركها يوما، ولنا الدليل بمنطقة جحين التي تم فيها بناء مساكن للنازحين الصوماليين، واين اصبحت الارض واين اصبح النارحون الصوماليين.
علينا النظر بهذه القضية بعقلانية بعيداً عن التشنجات والتعصبات والاتهامات المسبقة، والاعتراض على ما سوف تستفيد منه المحافظة، وعلى سلطتنا المحلية وضع ضوابط للمنظمات التي تقوم بهذا العمل دون عشوائية او رجوع للسلطة كما هو حاصل حالياً لان غياب مكتب التخطيط جعل من هب ودب يعمل مايناسبه دون حسيب او رقيب.. وتحديد الموقع سوف يمكن السلطة من حصر شامل ومكتمل بأعداد النازحين بالمحافظة.
وهنا اكرر ان من يعتقد ان هؤلاء النازحين لن يغادرون يوماً هذا السكن بعد التحرير، فأن هذا الاعتقاد خاطئ.. واجزم انهم سوف يغادرون لانه لا كرامة لمواطن غير ارضه.. وللحديث بقية ان كان للعمر بقية..وبس..
محمد السوكه
