الحراك الجنوبي بين الانصار والمهاجرين ..!!

كتب: عوض كشميم
لان عامل الصراع تجاذبي حينها معادلة المصالح تتركز في السلطة والحكم منذ مابعد عام 2000م
فكانت الناس تناصبنا العداء
وعندما تغيرت الامور الان اختفى من كانوا يناصبون الحراك العداء وانصهروا انغماسيا في المكونات الجنوبية الطارئة
وصاروا اليوم ضمن دائرة المصالح ، وفي بوتقة خطابه، ارتفعت اصواتهم في المزايدة على مؤسسي الحراك الجنوبي السلمي في بداياته الأولى الذين تحملوا عبئ اثقال القضية سابقا ودفعوا ثمن تمسكهم بالمشروع الجنوبي …
اما اليوم صاروا خارج اللعبة تماما عندما حضرت المصالح والسلطة والنفوذ بدعم اقليمي ؟؟؟
هذه فواتير السياسة ومنحدراتها القذرة لمن يريد يبني مستقبل لا تؤمنه الاخلاق والقيم النضالية الوطنية المنزوعة حتى من ثقافة البرجماتية على علاتها ، بل تجاوزت النظرية الميكافيلية في الواقع .
خارج وعي منظومة الحوار الذي يدعون به في دعائيا لمستقبل بات محاط ومحاصر سياديا في قراره وغاياته الوطنية ، وبيئة حاضرة مضطربة سياسيا لن توفر عوامل الاستقرار في ظل تداخلات محلية واقليمية غير واضحة المعالم في رؤيتها الاستراتيجية .
كل مافي الامر أن القرار بيد اطراف خارجية ضمن اشكالية الوضع السياسي الجديد في الشمال باثقاله العسكرية والاجتماعية والسكانية انعكاس لاوضاع الحرب والاستقرار عامة في المنطقه تحدده اطراف الصراع .
لكن بالمقابل يبقى الحرص على وجود قوى موازية جنوبا عسكريا وسياسيا اقتضته ظروف الحرب ..
فلا يستغل الطارئون هذا المتغير انه معطى مستقر وثابت لكي يمارسون انانيتهم المفرطة للمزايدة على رفاقهم ؟؟؟

وكفى

عوض كشميم