<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
مقالات

جائحة النرجسية تفتك بالقادة في عدن وتصيب المئات منهم 

عدن توداي

مقال لـ:  أحمد السيد عيدروس

حضرت المسؤل أنت شخص عادي ويمكن لشخص غيرك أن يقوم بعملك بكفائة أكبر وجهد أعظم وأخلاص أشد

حضرت المسؤل أنت شخص بسيط ساعدتك الصدفة والفترة الأنتقالية التي تعيشها البلاد وإلا لما وصلت إلى السلطة وأستوطنت فيها وكأنها ملكية خاصة لك ولأفراد أسرتك النبيلة وأتخذت من منصبك مصدر للكسب المشروع وغير المشروع بينما مئات الكوادر المؤهلة لا تحصل على مرتبات وتعيش حالة من الفقر الشديد

اليوم يعيش الوطن ظاهرة خطيرة فقد أنتشر بين قادة البلاد وباء النرجسية أو ما يسميه البعض جنون العظمة بحيث يشعر المصاب أنه فوق المسائلة وفوق القانون وفوق الشعب

هذا يذكرني بالأساطير الأغريقية القديمة حيث كان القائد يدعي أنه يمتلك قوى خارقة٠٠٠٠٠٠٠٠ ولا يحق للشعب الأعتراض على أفعاله

مما أستدعى الوعي الجماعي إلى وضع قوانين تقيد وهم البطولة الذي يدعيه القادة المصابون بالنرجسية

فظهر لأول مرة في أثينا التصويت المباشر على قرارات القادة من مجلس تشريعي من نخبة الشعب وتكون السلطة الفعلية بيدهم

النرجسية في الأزمان الماضية وحتى وقت قريب كانت محدودة في أفراد ولم يحدث أن تتحول إلى ظاهرة مرعبة على شكل وباء يفتك بقادة الوطن واحد تلو الآخر

وتنتقل العدوى من مسؤال إلى أخر بمجرد أن يلتقي به في إجتماع فيرى المسؤول غير المصاب ذالك المسؤال الذي يحمل عجرفة النرجسية وهو يتباهى بنفسه وأنه لا يستطيع أحد ملئ منصبه سواه وأنه يمتلك قوى خارقة وشعبية جارفة

فيقع المسؤل البسيط الواصل حديثاً للمنصب في حب الذات ويبدأ بالشعور بالعظمة مع أنه شخص بسيط وصل إلى السلطة بتوصية من قريب أو صدفة أو تشابه أسماء لايهم ٠

تبدأ العدوى بالأنتشار بين القادة و يتفاخر كلاً بما يملك من عقار ومن أرصدة ومن علاقات ومن كثرة في أعداد الحراسات و طول الموكب الذي يسير فيه المرصع بالأطقم والمدرعات

وفي هذا الجنون بالعظمة ينسى المسؤول دوره و واجبه تجاه شعبه ووطنه فتزداد ردائة الخدمات وتتوقف المعاشات وتنتشر المجاعات

ومع كل هذه المعاناة يظل المصاب بالنرجسية غايب عن الوعي الوطني ٠

هل للنرجسية علاج ؟؟

هناك علاج يسمى أقرار الذمة المالية للمسؤال عند وصولة للمنصب

وأيضاً التدوير الوظيفي للمنصب بحيث لا يستوطن شخص في منصب وكأن المنصب ورث عائلي أو زواج كاثوليكي ولن يفرق بينهما إلا الموت ٠

التوصيف للحالة الوطنية الراهنة

النرجسية تفتك بالقادة ٠ فهل من منقذ لهم ؟؟

كتبه احمد السيد عيدروس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
• create and share your own music playlists to suit your mood or discover other playlists you might like. Decoding crypto jargon : key terms every cryptocurrency investing should know. Copyright © 2023 perfect click | powered by perfect click.