<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
مقالات

الدنيا والحياة تبتهج بالمعلم

مقال لـ:  حسين سالم السليماني

الدنيا تتقدم إلى أحدُ سكانها ليزرع البسمة والحياة فيها ،ويراعي كل جميل فيها ،ويحارب كل الشرور التي تسير نحوها أو على ظهرها وتسلب منها “الحياة “عنوان ـ الدنيا الحلوة الخضرة!!
فمن تجد الدنيا ممن يتصفون بهذا الخصوص الخاص من بين سكان الدنيا؟
من يتحمل كل هذا العبء؟
وهل من سكانها من يأخذ الرآية؟
ويكون شريك الحياة على هذه الدنيا!
لقد تقدم لها من يحمل المهمة من بين كثير آخرون يهرعون خلف رغبات حيوانية وهم يسكنون الدنيا!
لا يهمهم الحروب ،والخراب …
أنه المعلم[كاد المعلم ان يكون رسولا]
نعم رسول الحياة الدنيا!
لكن الرسول يحمل النور ، ويتمم مكارم الاخلاق بين سكان الدنيا!
ويسعى في تبليغ الرسالة حتى يصل إلى الناس ،ويخرجهم باذن الله من الظلمات إلى النور؛ وهم خاصة الخاصة من العباد ـ وهم من اصطفاهم الله لحمل ما لايستطيع عليه غيرهم!
لكن المعلم لايحمل النبوة ،بينما يحمل الرسالة التي خلفها المرسلون للمجتمعات..
وله عمله المختلف عن الانبياء والمرسلين ؛ نحو من يأخذ بيده…
وقد يفني البعض عمره ممن يحملون أسمى المعاني للإعتناء بحياة البشر!
المعلّم الذي يدلهم نحو تحقيق الأهداف السامية.
فهل يحرم المعلم ان يعيش الحياة بكرامة؟
المعلم:
يخبر الدنيا بأنه لن يطلب منها أن تقوم وتقعد،بل تطمئن وتستقر ولاتطرب أو تخاف على سكانها والحياة فيها!
المعلّم : لن يحزن مما يمارسه سكان الدنيا من اعتداء على روح الحياة وتعطيل معالم الدنيا!
مهما كان منهم من الجمود والرواسب منذ ولادتهم .
المعلّم:
سأدلهم على المسميات ،كي يعرفونها ويتخذون من طريق الرشد سبيلاً.
الدنيا:
فحين تموت الحياة لم يبقى لي سواك من يأخذ طريق النجاة لسكاني غيركم أيها المعلّمون الذين لا تسألون الناس عن الالم الذي يقع عليكم .
نعم نعم إنهم المعلّمون ؛ يعيشون بين الناس ويحملون الزوايا الحادة التي لايستطيع الكثير حملها!
المعلّم:
لهم شروط ايتها الدنيا ؛ أنهم ليسوا كالانبياء مُكّلفين برعاية أو خدمة البشرية ولكن كل ذلك من باب الإنسانية.
الحياة:
كانت (الدنيا)
تتعرض لحادث الاخلاق الذي فقدة معه التحكم في جسمها بالكامل وشُلت أطرافها.
فمن هو المعين لها من سكانها؟غيرك أيها المعلّم!!
المعلم:
كانت العلاقة بيني وبين الدنيا وسكانها علاقة وجودية عليها!
وكنت القائم برعايتها ، ولكن نظراً لكثرة من يخربون الحياة ويعطلون الدنيا يمتنع المعلّم في بعض الأوقات او يغيّب عنها، وهي بحاجة إلي جرعات مستمرة من الأخلاق لمن يخرب موازين الحياة ويعطل وجه الدنيا الجميل!
الحياة:
فمن يكون الحارس الذي يلازم السلبيات ويقارعها بالصبر ممايحدثه بعض سكانها غيرك؟!
الدنيا :
اسمعي ايتها الحياة هذا مستقبلنا وليس لنا الحق التأثير أو الازام لأحد من سكان الدنيا.
الحياة :
طالما سألتيني رأيي فأنا أرشدك إلى المعلّم فهو الحريص علينا نحن الدنيا والحياة ،فلن يُضيعنا ولن يزرع الظلم فينا؛إن حبه أكراما لنا وإن كرهه لمن يعطل ناموس الحياة فينا.
الدنيا:
فمن سيراعي المعلّم في جهوده التي يبذلها من أجل مستقبل أفضل لنا؟ اني اخاف اذا ارتحل عنا !
من شياطين الإنس والجن الذين سيجد الوظيفة الشاغرة في حملها دون منافس،وسيأخذونها إلى ـ الجنة المزورة ،المُختلفة تماماً عن ما نتمناه لسكاننا.
ان الهدية التي تزين الدنيا بحياة أكثر اتزان ؛هي هدية المعلّم الذي اتمنى انا الدنيا رؤية رمز الحياة وهو يقود سفينتها (المعلم)!!!
الحياة:
اني ارى على وجهك الحزن …
الدنيا:
تسقط في غيبوبة..
الحياة:
تهرع إليها الدنيا.. الدنيا…بعد مرور فترة من الزمن تبدأ تتململ…
الدنيا:
فتحت عينيها ونظرت الى البسمة على وجوه من فيها، يمارسون العطاء بلا حدود ، تتغير ملامح الدنيا وتزرع معان كثيرة تظهر في وجود السعادة والبهجة والعمل المثمر والبناء…
الحياة:
لا أستطيع وصف تلك اللحظة،في عيون الدنيا !
بعدما امتلئة بالألم والحُزن ،،
كان وجهها كالسمش المضئة حين ارسل الله الرسل يعلمون الناس ويرشدونهم إلى الهداية والى طريق مستقيم!
الحياة وهي مبتهجة :
مُبارك عليكِ بوجود المعلمون على ظهرك!!!
الدنيا:
تذرف عينيها دموعاً أشبه بفيضان حين سمعت كل هذا الطرب والفرح من الحياة.
المعلم:
يسارع لمسح دموع الدنيا ويحتضن الحياة بصدره الذي يمد الحياة بالبقاء…
الدنيا :
تخجل من بعض أبنائها حين يطلقون سموم ألسنتهم وحرابهم نحو المعلّمون…
تخجل عندما يفعل لها ذلك وتبتسم بحياء وتقول : لست على مستوى العطاء منك ايها المعلّم…
الحياة:
لا أعرف من سيحمل المهمة الصعبة غيره؟،،
فحين يتخلى المعلٌم عن مواصلة رسالته المجيدة سيثقل على الحياة والدنيا وكأنها وحيدة؛ مصابة بشلل تام!
الدنيا مع الحياة بصمت:
نستغرب كيف يجد المعلّم التوازن والوقت لكل ذلك!
فمن هذا الذي يقوم بدوره؟…
الدنيا :
انك تعرفين المعلّم وانا اعلم كم إنتي متعلقة به..
الحياة :
اني اشم رائحة القذارة تتبخر في سماك أيتها الدنيا؛ من بعض سكانك.
الدنيا :
هل المعلّم تغير؟
المعلم:
يخبر الحياة أن تطمئن الدنيا!
الحياة :
ايها الدنيا أنه يفعل الخير بنفس تفوح بالرضا .
الدنيا:
تمنيت أن يكون سكاني مثله في كل شئ ؛كانت حياته كُلها بركه وخير ، لم يتذمر قط ممن يسعون في الهدم والفساد!
كانت رائحة المعلّم تفوح بكل جميل!
الحياة:
ايتها الدنيا، حق لنا أن نبتهج ونفرح ونسعد،بوجود المعلمين بينا همزة وصل لدنيا جميلة، وحياة طيبة!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
Long tech network limited store9. Perfect click – photography learning institute. Coaching business through social media : a comprehensive guide in 2024.