كتب الخضر البرهمي.. الفياجرا ٠٠ تقتل المسنين في لودر!

عدن توداي
مقال لـ: الخضر البرهمي
مع الفياجرا أو من دونها لودر عالم آخر ، من المؤكد أن المهنة التي يمارسها الإنسان تؤثر في شخصيته وأساليبه وسلوكه وتفكيره ، وأيضاً في أمراضه وإضطراباته ، الجسدية منها والنفسية ، ويحدث هذا وبإتفاق الجميع من قبل رواد علم النفس عند العاملين في مجالات الصحة والتعليم ، والقضاء ، فمع مرور الزمن وتقدمهم في السن تقل طاقاتهم ، من ثم يلجاءون في أغلب ممارساتهم الجنسية إلى استخدام أقراص حبوب الفياجرا ، لتعويض ذلك العجز ، لأنه مع تقدم العمر تتغير الفائدة الدوائية ، وينتج عنها تغيرات فيسيولوجية في استجابات المناعة الصفرية ، التي هزمتها المنشطات ، فمن يجير أهل لودر من هذا الداء ؟
كما يلاحظ كذلك أنتشار هذه العادة في لودر على نطاق واسع ، عند الكثير من المسنين الذين ترتفع لديهم نسبة الكوليسترول في الدم ، وتنخفض عندهم كذلك نسبةالتصفية الكبدية أثناء تعاطي الكحول أو الأدوية من دون وصفات طبية ، فالصيدلي في لودر لايرحم ، فالبعض منهم ملائكة كما يشاع ، ومؤتمن في (إجزخانته ) أما الذين حولوها إلى دكان ، فالعوض من الله !
كان يوماً مزعجاً بالنسبة لي ذلك اليوم ، حينما شاهدت فيه ، فريق من المسنين في مدينة لودر ، وكلاً منهم ينتظر دوره بهدوء شديد وبلهفة في طابور الإنتظار ، للوصول إلى الصيدلاني ليتناول تلك الأقراص ، التي كانت سبباً في التعجيل بالرحيل والمغادرة عن الحياة مبكراً ، كانوا وكأنهم على موعد ، وقوفاً خافتة أصواتهم ، حينها ساد الصمت ، واستبد بنا حب الاستطلاع لمعرفة المزيد عن تلك الشريحة وعن أسرارها العجيبة !
الفياجرا ٠٠ أو حبوب (الشحن الفوري) كما أسماها أحد المسنين أثناء شراءه لها ، والمنومات ، والمهدئات ، ومسكنات الآلآم وأدوية الضغط والسكر ، وغيرها من الأدوية الشائعة ، التي تستهلك بشراهة وتحديداً من قبل هذا الصنف المسن ، ظاهرة اجتماعية خطيرة ومميتة في أغلب الأحيان !
عادة مايفتش التاجر المفلس في سجلاته القديمة آملاً في العثور على ديون لم تستوف بعد ، كالعاشق المسن الذي تقرقر بطنه جوعاً ، لاهثاً وراء العثور على عقار يعود له صحة و هيبة وجمال ذلك الشباب المفقود ، ولكن دون جدوى ، أو كما قيل إن الغني طويل الذيل مياس !
ومن الأخطاء الشائعة أيضاً التي ترتكبها بعض الزوجات المسنات سراً عن أزواجهن ، تعاطيهن للفياجرا أثناء الحمل ، لتظهر النتيجة ولادة أطفالاً مشوهين خلقياً ، غير مدركات تلك الامهات عواقب ذلك الإدمان والمتعة ، ولو أعطى الرجل لنفسه الفرصة ليرى الجمال الحقيقي للمرأة ، لما اهتم كيف تكون ملامحها ، بقدر ماكانت عليه من رتوش و أقنعة مخفية لايراها !
عزيزي الرجل : إن الله ، لم يخلق امرأة في هذا الكون تخلو من جمال ، وإن كانت مسخاً في عيون الناس ، فهذا المسخ فيه جمال خفي ، لا يكتشفه إلا غوّص ماهر يبحث في طياته عن لآلئه المدفونة !