مدينة لودر تستقبل رمضان بلا ماء !
عدن توداي:
بقلم / الخضر البرهمي
في هذا الشهر الكريم يتواصل 1,5مليار مسلم ، يشكّلون أكثر من خُمس البشرية يلتقون ويتفقون على فريضة الصوم التي ترقق الجسد وتشحذ الروح للسمو وتترك للعقل متسعاً للتأمل ، ونحن هنا في قرى مديرية لودر على أختلاف رغم قلة عدد سكانها الذي لايزيد عن 130الف نسمة غزانا الطمع والجشع ولم نمد سكان المدينة بالماء ، إنه أمر يدعو للعجب حقاً ذلك الواقع الذي يعيشه الناس في لودر قلة قليلة ترهق تراث مدينة وحضارة أمة !
اعتقاد جازم يعود إلى أن الذين يتجرعون سم هذه المرارة ويلوكون علقمها في المدينة لودر كثيرون ، إلا أنهم لايتصدّون للصراع ، فهناك بؤر لانستطيع الإفصاح عنها في هذا الموضوع فهي وراء كل مايجري للمدينة من عذاب وخراب ، مدينة لودر تطعن كل يوم من الخلف بخنجر مسموم و كباراتها وشيوخها في مجالس آكل القات فرحين بما آتاهم الله من ضياع ، سيطر عليهم الوهم وقتلهم الكذب وطغت اللامبالاة وكأنهم لايعيشون في هذا العالم ولايعني التقدم لهم شيئاً !
عقد وافي من الزمن ، عشر سنوات مرّت منذ مارس 2014م وصار مواليد هذا التاريخ شباباً ، وشبابه شيوخاً ومدينة لودر بلا ماء فمن هو المسؤول ؟ دعونا من حديث جبهات القتال وفتح المعابر والطرقات الحدودية نريد ماء ، ففي ظل الغياب التام للسلطة المحلية في أبين ولودر ، انفرطت العقود من رقاب النساء في المدينة لودر وبآعن حُليّهن ومجوهراتهن كي تملأ وتقر عيونهن من مشهد توفير المياه الزمردية مع غروب الشمس في رمضان !
ربما لم يشغل الإنسان فكره بشيء في المدينة لودر مثلما شغله بمشكلة الماء وندرته وخاصة في رمضان ، فالمياه ميدان للتعاون وليست ساحة للحروب فالماء هو المورد الحيوي الوحيد الذي لايعرف الحدود ولا الانانية ، ولكن في بعض من مناطق وقرى وعزل مديرية لودر عكسوا كل ذلك بدّلوا وحوّلوا فكّروا وخسروا ، وأصبح المفكرون هم الحُساد هم الأعداء في حبس الماء عن مدينة لودر !
هذا التعجب صار يطرح العديد من الاستفسارات لدى المختصين في أدبيات التنمية ويصرخ بالتفاوت بين ضخامة القدرات في إنقلاب ريف لودر على مدنيته وحضارته لهذا تظل مواقفنا ساذجة وأسئلتنا باردة بليدة بلا إجابات كحكاية مواعيد محافظ أبين والببغاء !
