إليك يا أول العِلم ونصفه ومنتهاه

كتب /د.محمد علي علوان طارش

إليك يا من كتبت نظرية فيتاغورث في دفتري الأزرق ذات ظهيرة لتفتح لنا في الأفق باباً نعرج فيه الى سماوات العلم ؛
إليك أيها الفريد: نُهدي نجاحنا وأفراحنا وسعادتنا منذ بداية تهجئنا أحرف العربية مرورا بحصولنا على آخر شهادة او وظيفة ومنصب
دُمت لنا لأولادنا ولأولادهم وللأجيال المتعاقبة رمزاً وفخراً ، دُمت مجداً وتاريخاً وبطل مهابا
كيف لا ؛
وهناك مدارس عديدة وهنا مدرسة ملبيه ، هناك طلاب كُثر وهنا طلاب مدرسة عمرو بن العاص (شوبل قديما) ، هناك مجتمعات وهنا مجتمع وادي حرحر
تميزوا بك وكنت لهم {العلامة الفارقة} فحملوا شعلة من نار نهجك التي أوقدتها داخلهم على مدى سنين الدراسة فشعوا نوراً أضاءَ جوانب ملبية وما زال يضئ وسيظل …..

أُشبِهك بِمَنّ وأقارن بك منّ
لقد كرمك الله أن جعل على يديك مفتاح نهضة علمية وحضارية لمنطقة نائية تقع في أقصي الأرض
ثورة تنويرية بدأتها أنت ومفتاحها على يديك وصبرت تُرسخها لاكثر من ثلاثين عام حتى نُقشت في عقول أبنائها .

لماذا مديرنا الراحل مختلف ؟؟
كان بإمكانك أن تؤدي واجبك مثل أي موظف لكن طموح العظماء ملأ جوانبه ففاض غيلاً مستمراً ليسقي عقول طلابه
فأثمروا وتكاثروا وكانت النتيجه مجتمع ناجح حضاري مثقف ومُتعايش :
(واذا كانت النفوسُ كبارا * تعبت في مرادها الاجسام)
وخاصة الأذكياء منهم تهمس في آذانهم أنهم مختلفون ومتميزون وحتى عقاب الطالب الذكي كان ضعف عقاب الطالب العادي على رغم تشابة المسبب للعقوبه
وتقول له إنك مختلف عنهم ومكانك ليس هنا فيتأثر بذلك ويتعض .

أبيت الا أن تكون ربان لجيلك وللأجيال المتعاقبة بعدهم الى الأزل وشحنت فيهم طاقة متجدده تنتقل من جيل الى جيل رغم غياب جسدك عنهم
فحق علينا أن نتخذ من تاريخك عيد ومن منجزاتك دستور
فأنت وطننا وعَلمنا وعالمنا وخارطتنا ونشيدنا الوطني وخاتمة القصيد أنت،
واجب أن نحتفل بمنجزاتك
فشرف هو المدح فيك وسمواً هو التحدث عنك وفخراً وتباهي لمن تتلمذ على يديك ….
أنت صفوة أصطفاها الله ومحال يستطيع الوصف وصفها مهما وصف ……. أنت وأنت وأنت …….
عجز الكلام عن الكلام فأنت أكبر من كل الكلام وعليك السلام حياً وميتا يا صانع السلام أنت..
عليك الف رحمة ونور معلمنا .