<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
مقالات

صفاء ووحش الابتزاز الالكتروني مقال لـحنان البدوي

غفِلت صفاء عن هاتفها بعد أن أنهت طعامها في مطعم بسيط أمام الجامعة بسبب انشغالها بالاستذكار والإعداد للمحاضرة التاليه….
مرت نصف ساعة على ماحدث إلى أن تذكرّت فارتجفت عندما لم تجد هاتفها هرعت مسرعة للمكان الذي تناولت فيه طعامها وجدت شاب يمسك الهاتف بيده وهو مبتسم ….فاطمئنت وقالت بصوت مرتفع أنه هاتفي…. فطمئنها واخبرها أنه هنا بانتظارها … وأنه لو كان يريد الهاتف لم تكن لتجده فشكرته على ذلك ومضت…. وهو مازال مبتسما ولم تستطيع تفسير ابتسامته لكنها لم تهتم
ما إن جاء المساء الا وبدأت صورها ترسل لها من رقم غريب….! قفزت من شدة الهلع فتوجه كل شكها في الشاب الذي وجد الهاتف في المطعم فأحتارت مالعمل وما الذي عليها فعله استمر بإرسال الصور واخبرها بلهجة تهديد أنه مستعد لإرسالها لمجموعات عديدة لشباب من أماكن مختلفة …فردت عليه خوفا أن يتصرف بما هدد وترجته أن يمسح الصور واستعطفته وطلبت منه أن يفكر اذا كانت اختك في نفس مكاني هل كنت ستعمل ذلك فضحك واخبرها أنه سعيدا جدا لانه ليس لديه اخوات… وأنه سيمسح الصور لكن بعد أن تلتقي به للحديث والاتفاق فسالت ادمعها وبدأت في الانهيار والتخبط ما الحل ؟!وماالعمل؟! استشارت اقرب صديقه لها أخبرتها أنها لا تملك أي حل غير ملاقاته والتفاوض معه …بكت كثيراً وقد تكون تلك اطول ليلة مرت عليها لم تنم وكانت تارة تبكي وتشد شعرها وتعض أصابعها وأخرى تتعمق في مصيرها وما الذي يريده الشاب منها فسرحت وتخيلت انها ذهبت لملاقاته وطلب منها اشياء اخرى قد تمس بشرفها مقابل عدم نشره للصور، وأنها قد تضعف لشدة خوفها من أهلها، ومن نظرة من حولها ،وأنها قد تخضع وتستمر وقد يساومها ويجعل رقمها وصورها متداولة من شخص إلى آخر من اصدقائة…. فصرخت بصوت عال لااااااااااااااا !
صوت افاق والدها من النوم وذهب مسرعا إليها ….ماذا هناك ما الذي اخافك وكان ظهور والدها المنقذ لها من الدوامة السوداء التي أدركت أنها قادمة إليها فبكت وارتمت على صدر والدها وترددت واحتارت وفكرت كثيراً بينما والدها يصر على سؤالها …ما الذي حدث؟! لاتخافي ….. فأخبرته بكل شيء .. حمدالله كثيرا أنه عرف بالأمر في الوقت المناسب فطمئن ابنته وأكد لها بإنه لن يسمح لأحد بإيذاها وأخذ جميع الرسائل والتهديدات وذهب لإبلاغ الجهات الامنية لعمل مايلزم ومحاسبة المذنب …. قوة الفتاة في اخبار والدها ساعدها في خلاصها من براثن وحش مفترس وكانت على وشك أن تفقد كل شيء لولا قوتها وثقة والدها فيها .

ما ابشع الابتزاز الالكتروني وما ابشع من يقوم به دون مراعاة لا لأخلاق ولادين .

لكن نتعلم من قصة صفاء أننا لايجب أن نستسلم أو ننصاع لتهديدات المبتز كما أن وقوف الأهل والمجتمع بجانب الضحايا اكبر واقوى رادع للمبتزين.

#معاً_لمكافحة_الابتزاز
#الابتزاز_الالكتروني_جريمة
#حملة_16يوم
#حملة_16يوم_لمناهضة_العنف_القائم_على_النوع_الاجتماعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
Perfect click – photography learning institute. Top 5 fmcg companies in india. Sonic forces – running game.