أبين تشهد اليوم فاجعة اليمة من فواجع الغرق ( بغرق ٣ اطفال من أسرة واحده في الشيخ عبدالله ) .
مقال لـ ناصر الجريري .
امست مدينة رنجبار عاصمة محافظة أبين على حادثة أليمة وفاجعة اخرى من فواجع الغرق .
وهي غرق ٣ اطفال في مقتبن العمر من أسرة واحدة من قرية باشحارة بمديرية زنجبار في بحر الشيخ عبدالله ( كورنيش الشهيد
سالمين ) أثناء ذهابهم مع اسرتهم بقصد التنزه عصر يوم أمس الجمعة .
وماهي إلا لحظات اودقائق وإذ بالقدر يتخطف هؤلاء الأطفال الثلاثة يغرقهم في البحر أثناء لعبهم فيه ولم تدرك براءة هؤلاء الاطفال أن القدر سيحيل بينهم وين أسرهم في غمضة عين .
وبعد جهود حثيثة تم إنقاذ حياة طفل من هؤلاء الأطفال وغرق الطفلين الآخرين حيث تم العثور على جثتيهما صباح اليوم ملقاة على الساحل .
وهذه ليست الفاجعة الأولى ولا الأخيرة التي هزت محافظة أبين ومدينة زنجبار بل سبقتها عدة حوادث غرق لاطفال وشباب في ريعان العمر وهذه مشيئة الله وحكمه في عباده ولاراد لقضاء الله وقدره .
ولكننا هنا ومن واجب المسؤولية الملقاة على عاتقنا يجب علينا أن نذكر وننصح كل أسرة وكل ولي أمر بأن ابنائنا فلذات أكبادنا هم أمانة في أعناقنا وهبهم الله لنا قرة لاعيننا وهم زينة هذه الحياة الدنيا فيجب علينا أن نأتمن عليهم وان نحافظ عليهم لاننا مسؤولون عنهم يوم القيامة أمام الله عز وجل وعن هذه الأمانة اذاماتم التفريط فيها .
كما يجب علينا أن نحرص أشد الحرص على ماينفعهم وان نجنبهم مايضرهم ويؤذيهم .
فلا ضير من الترفيه عنهم والتنزه في أماكن آمنة كالملاهي والحدائق.
والابتعاد عن الاماكن الخطرة خصوصا البحر والذي هو في هذه الأيام وفي هذه المواسم من السنة مضطرب والأمواج فيه عاتية بسبب الرياح وتقلبات الأجواء كونه يشكل خطراً وتهديدا على حياتهم وحياة مرتاديه .
.
وهذة رسالة توجهها عبر هذا المنبر إلى كل أسرة والى كل ولي أمر أن يحافظوا على فلذات أكبادهم في هذه الأيام او في غيرها من ايام المناسبات والاعياد من عدم ارتياد البحر لغرض الترفيه عن أبنائهم فهناك أماكن أخرى آمنة كما أشرنا سالفا للترفيه عنهم وعن أسرهم قبل مايقع المحضور ولن ينفع الندم ساعة إذ !
كما هي أيضا رسالة توصلها إلى أئمة المساجد وخطبائها بأن عليهم تنبيه المواطنين والاهالي وتوعيتهم بعدم الذهاب الى الساحل .
ايضا على قيادة السلطة المحلية في المحافظة وفي المديرية والجهات المعنية أن يقوموا بواجبهم الإنساني والمسؤول في الحفاظ على أرواح المواطنين من أبناء المحافظة وغيرهم من الزوار من خارج المحافظة عن طريق عمل لافتات إرشادية ولوائح وتوعوية تنبه وترشد المواطنين ومرتادي الساحل بعدم النزول للبحر في الاماكن الخطرة منه
والسباحة فيها او.الاقتراب منها حفاظا على حياتهم وحياة أبنائهم ولاسيما في هذه الأيام .
.
وفي الاخير عزائنا الشديد إلى أسرة الطفلين سائلين من الله عز وجل أن يتغمدهم برحمته وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان ، ويكونا وجاء وحجابا لهم من النار وسببا من اسباب دخولهم الجنة بإذنه تعالى .
والله من وراء القصد .
