متى سيختفي السلاح المنفلت من مدينة تعز؟
موسى المليكي.
السلاح المنفلت آفة من آفات الخراب والدمار لكل المدن التي ينتشر فيها وفي تعز بقي هذا السلاح في فترات متعددة يعبث دون رادع أو ملاحقة.
حقيقة لا يسعني إلا أن أقدم الشكر الجزيل للمؤسسة الأمنية في تعز التي ظهر تعافيها نوعاما في ملاحقة الجريمة بشكل عام وملاحقات بسيطة للسلاخ المنفلت وهذا شئ إيجابي .
غير أن الخلل الحقيقي في تعز هو السلاح المنفلت وهو في إطار أمرين .
الأول : الكثير من المنفلتين والمخربين اسماؤهم منطوية وللأسف الشديد إما في إطار الجيش أو الأمن
الثاني : ويمثل هنا انفلات السلاح أعداد بسيطة لاتدخل في إطار الجيش أو الأمن ولكن لديهم حماية من بعض القيادات التابعة للجيش أو الأمن .
وطالبنا مرارا وتكرارا لضبط الأمور في تعز وضبط الانفلات فيها بضبط الوحدات العسكرية والأمنية لكل أفرادها وتحويل كل من ثبت عليه جرائم معينة للشرطة والنيابة العسكرية لتطبيق القانون عليهم .
لا ينكر التحسن الملموس في تعز من الناحية الأمنية إلا جاحد ولكننا نطالب المؤسسة الأمنية أن تعطى الصلاحيات التامة لملاحقة المجرمين والمنفلتين وتسليمهم للعدالة القضائية .
الحوثي يكرر بين فترة وأخرى مهاجمة تعز لعله يجد فرصة وينتهزها لإسقاط مدينة الثورة والحرية والمقاومة ولكنه يفشل دائما لأنه يواجه جبالا فوق الجبال ورجالا على المتارس باعوا أنفسهم لله وهم صامدون لا يتزعزون ولا تحركهم الرياح والأمواج العاتية مهما كانت شدتها .
والخوف كل الخوف على تعز من تلك الخلايا النائمة التي تنشط في المدينة من جهة ومن جهة أخرى الخوف من الأيادي العابثة وسط المدينة والتي تعمل على إسقاطها من الداخل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
ظهرت كثير من الأبواق الناعقة في تعز وهي تعبث بالمدينة وكان الكثير يظنون أنها تقف مع المدينة في مواجهة مليشيات الحوثي .
لكن تلك المواقف أظهرت حالات كانت تعبث بالمدينة ليل نهار ولديها أبواق إعلامية تبرر تلك الجرائم وحين تمت الملاحقة الأمنية لهم غادروا المدينة وعادوا إلى أحضان الحوثي الذي تبناهم من أول لحظة وهم يعبثون بمدينة تعز .
