<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
أخبار المحافظات

يوم استثنائي في مودية ولاية دثينة … تابعوا تفاصيله الى آخر كلمة وآخر حرف ولن تملوا

(عدن توداي)

كتب / علي منصور مقراط

 

دعوت اليوم الأحد لحضور تحكيم وصلح في مودية على خلفية اشتباك في اللواء ٣٩مدرع بين طرفي القائد العميد حسن القاضي والاركان محمد الصبيحي وأدى إلى إصابة أحد أقرباء الصبيحي. وامتثل العميد القاضي للحكم وذهبنا من عدن وأبين بموكب كبير إلى بيت العقيد محمد الصبيحي وهناك استقبلنا حشود من المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والعسكرية وتحدث مندوب موكب التحكيم نيابة عن الجميع واطلقت الأعيرة النارية من قبل المحكمين وأعلن المستقبلين بالترحيب والمصافحة والعفو من طرف الصبيحي والحمدلله تسامحت الناس وتصالحت وعمت الفرحة جموع المشاركين من الطرفين وتناولنا وجبة الغداء والعيش والملح وهكذا هم الكبار يختلفون وحتى إن سال الدم لكنهم يتسامون ويعود الود والاخاء والمحبة وتنتهي الخلافات والفتن التي نحن في غنى عنها
والحقيقة فقد تلقيت الدعوة منتصف ليلة البارحة ورغم مشاغلي وظروفي الصحية الآ أن المشاركة في فعل الخير والجوانب الإنسانية تحفزني كثيرا واحس في داخلي بالسعادة والرضى وهو واجب على كل انسان عاقل وحكيم أن يسهم في إخماد الفتن ولو بالكلمة الطيبة والدعوة إلى الصلح والتعايش والسلام

انطلقنا قرابة الساعة التاسعة والنصف من عدن في موكب وصعدت بسيارة القائد العميد حسن القاضي وجاري العزيز سائق السيارة العقيد رياض العاقل والعميد يوسف العاقل ووصلنا شقرة وصعد في الموكب مجموعة من الشخصيات وكبار الضباط والمشائخ . وارجو أن يعذرني من لم اعرف اسماؤهم.
وشارك من القيادات العسكرية كل من العميد الركن عبدالقادر الجعري والعميد محمد علي جبر والعميد الركن سالم لهطل والعميد الخضر مزمبر والعميد عارف العرماني والعميد سند الميسري وشيخ المحاثيث العميد أحمد حسن علي المحثوثي والعقيد الركن الخضر الطلي والعقيد احمد كرده والعقيد احمد بدر والعقيد ناصر العاقل والعقيد علي الدوري والعقيد ماجد دهمس ..
هناك التقيت كثير من الاصدقاء الاعزاء والاحبة ومنهم العزيز الكاتب القدير منصور العلهي وخالد ديمح ومشهور وتواصلت مع الصديق عبدالله سعيد بالهاتف وكنت اتمنى التقي الاعزاء الشيخ العاقل جمال ناصر العاقل وحسين البهام وأحمد ادريس وغيرهم . لكن خيرها في غيرها حسب المثل .

جلسنا في مقيل القات في منزل العميد سند الميسري نحو ساعتين وغادرنا المكان والزمان.. غادرنا مودية إحدى أهم مديريات دثينة ولاية أو جمهورية دثينة آنذاك وكان في خيالي تلك الاسماء من الرموز التاريخية الوطنية التي لمعت في النضال والقيادة والسياسة وقيادة الدولة على سبيل الذكر الرئيس علي ناصر محمد حفظه الله ورعاه واطال عمره وفقيد الوطن الكبير محمد علي هيثم وعطر الذكر احمد الميسري واللواء أحمد عبدالله الحسني واللواء محمد ناصر أحمد وحسين عشال وعلي الميسري وناصر السقاف والمجعلي والشهيد علي ناصر هادي وامزربه ومحمد عبدالله البطاني ومحمد سليمان ناصر وناذخ وعلي شيخ عمر والقائمة تطول وتطول . وهذه هي مودية وابين التي شغلت الجميع وصارت اسم كبير في تاريخ اليمن القديم والحديث.
نعم ودعت مودية العزيزة على القلب والوجدان بأصالة رجالها وناسها الطيبين وعلى متن السيارة ذاتها عدت إلى عدن الحبيبة وطوال الطريق واجهتنا سلسلة من النقاط الأمنية ونقاط التفتيش والجبايات والاتاوات التي تنهب فيها مئات الملايين والمليارات ومعظمها إلى جيوب العصابات بينما الطريق مدمرة ويكفي المسافر خط العرقوب الذي خرب المقاول الاسفلت القديم ولم يعاد ترميمه . نذكر مدير صندوق صيانة الطرق معين الماس لعل هذه السطور تصله ونتساءل الى اين تذهب الجبايات والميازين والطريق مكسرة وحافلة بالحفريات ويموت المسافرين جراء الحوادث
أشير هنا أنني وصلت منزلي الساعة السابعة مساء وأخذت قسط من الراحة ، مودية الباسلة التي اتحدث عنها بفخر واعتزاز بعد زيارتي لها اليوم .
ومسك الختام نؤكد أننا نتوقع ماهو اهول وابشع من ذلك ومالم يكن في الحسبان..لأننا اخترنا طريق الحق والحرية والدفاع عن هذا الوطن الجريح والشعب المنهك ولن نتراجع والله على ما نقوله شهيد… سلااااااااااام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
Demystifying decentralized finance : what you need to know. Copyright © 2023 perfect click | powered by perfect click. 5 apk download store9.