<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
مقالات

أحمد الميسري .. للوطنية عنوان

كتب: صالح المرقشي

قلناها مرارًا و تكراراً بأن مجلس الإنتقالي سيأتي على واقع كل كلمة قالها الزعيم أحمد الميسري في الأيام الماضية ، والشيء المؤسف أن لازال المجلس الإنتقالي يتلقى صفعات تلو الأخرى من دويلة الإمارات التي ظن منها بأنها الدولة المنقذة و التي ستعيد حق الجنوب ماقبل 22 مايو في عام 90 .

فلا شك بأن قيادات المجلس الانتقالي تدرك جيداً بأنها تعيش في آخر مرحلة بعدما فقدت شعبيتها الكبيرة ، وباتت تقترب من الفخ السعودي الإماراتي ، ومع كل ذلك تحاول بكل السبل أن تكابر وتخادع نفسها بثقة فاشلة وذلك لكي تظهر أمام بقية من يؤيدها بعزيمة وانتصار لترفع معنوياتهم بعيداً عن الاحباط والتخبط .

ظن الكثير من قادات المجلس الإنتقالي بأن خطابات الزعيم الميسري التي كان يلقيها سابقاً ويحذر من الأحداث الوخيمة التي ستنخر هذا الوطن في الأيام القادمة من مخططات قذرة تمارسها دولة الإمارات ، ظن الكثير بأن خطابات الميسري كانت كاذبة وأصفوه بأنه يمارس الفتن والتحريض ضد الشعب الجنوبي ، ولكن هيهات أن يخطئ الميسري بما تحدث عنه طالما بات واقع اليوم المؤلم هو من يشهد بكل كلمة قالها .

وخير مايذكر بأن أغلبية قيادات المجلس الانتقالي شهدوا بأن كلام الميسري كان صريحاً في كل ما تحدث عنه سابقاً ولم يخطئ ولو بكلمة واحدة ، ويعود ذلك من خبرته السياسية ورجاحة عقله ، و باتوا هم ومناصريهم نادمين على كافة الافعال الصبيانية التي اقترفوها في حق الميسري ، متمنياً بأن يكون لديهم رجل قوي مثل الميسري ليحقق مطالب الشعب خلال فترة وجيزة ، مؤكدين بأنهم سئموا من قياداتهم الضعيفة والمرتهنة والتي وصفوها بقيادات ثورجية والتي لا تفهم ولا تملك من الأمر شيئ .

فبات الجميع يتحسر ويتألم على ما تحصلّ عليه المجلس الإنتقالي من مناصب تحت راية الجمهورية اليمنية وجاء ذلك بعد جهد كبير بذله الانتقالي دام لسنوات طويلة في الأراضي الجنوبية من اقتتال للأبرياء وتشريد الأبطال و تخوين الرموز وتمزيق النسيج الإجتماعي واللحمة الجنوبية .

فمن هنا نقول الف مبروك للمجلس الانتقالي لما كسبه من تلك المناصب ، وحظ اوفر لما خسره من تحطيم الثقة وسقوط الأقنعة وبيع الوهم للشعب ، والف مبروك للزعيم الميسري على ما كسبه من حب الشعب وتعزيز الثقة له ، وعدم الانحاء أو التفريط بالمبادئ والقيم وعدم القبول بالمساومة على حساب قضية الشعب الجنوبي ، ناهيك عن تصديه للمشاريع الضيقة و الحفاظ على سيادة الوطن و أراضيه .

*صالح المرقشي*
8 مايو 2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار