الدم والسّكر

عدن توداي:

بقلم / حسين السليماني الحنشي

أدهشني النمل حينما رأيت القتلى فيه ألكثير والكثير وهو لايتراجع عن “السّكر” من مخالب البطش …
وهذا جعلني أتذكر أهل غزة وما يجدونه من القنابل والصواريخ والبطش اليومي في وطنهم.
فهم مثل النمل لايذوقون غير طعم السّكر حتى وإن اختلط بالدم…
فلو خيّر أهل غزة بين وطن خالي من كل ماهم فيه، وتم نقلهم إلى بر الأمان وبين البقاء على أرض غزة التي اختلط ترابها بدماء الشهداء مما جعل الدم التي تسكب كل يوم كأنه “سكّر” سيختارون الاعتصام بغزة التي لم يعرفوا غيرها وطنا يسكنهم.
والحلاوة التي يجدونها بغيرها ، وهذا هو الحب الذي امتزج بغزة التي يجدون فيها الإيمان فيما سواها ، وحين يختلط الإيمان بمرارة العذاب، يصنع المعجزات التي تذهب الجميع!
لكن هذه الحرب ليست كغيرها من مناوشات وصراعات وحروب بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال، هذه الحرب أيقظت العالم من سباته، *وأدرك حلفاء للصهاينة قبل غيرهم أن الحرب خطر على المدلل (بني صهيون) ، والحفاظ عليه وحتى لا تخرج ثقوب للعنف وتبقى مفتوحة كفوهت بركان من الغضب الذي يتواجد بكل فرد مسلم وغير مسلم مما يراه من نفاق دولي.* إن ما يفعله إلصهاينة اليوم سبق وفعلته قوى مثلها في التشابه في الجرم، فكان مصيرها الاندثار وأصبحت من الأمم البائدة، ولا نستغرب ممايحدث في غزة وفلسطين من حرﺏ ﺍﻹﺑﺎﺩﺓ التي تشنها قوى الطغيان العالمي …