الى الشامتين بمرض الشيخ الزنداني
عدن توداي
كتب/د.كمال البعداني
الى الشامتين بمرض الشيخ الزنداني : من قال لكم ان الشيخ عبد المجيد الزنداني لا يمرض حتى تشمتون بمرضه ، ومن قال لكم انه من الخالدين حتى تتوقعون موته . لقد تتبعت مثل هذه النوعيات من البشر فوجدتهم هم الذين يدافعون على كل زنديق يطعن بالاسلام ويترحمون على كل ملحد . هم انفسهم الذين دافعو عن شحرور وترحموا على الكاتبة المصرية الملحدة نوال السعداوي . قلنا لهم حينها انها لا تعترف بجنة ولا بنار ، قالوا نسأل الله ان يدخلها الجنة ، قلنا لهم انها كرست حياتها لمحاربة دين الله والدفاع عن كل مرتد وقالت انها لا تخاف من نار الآخرة منذ حررتها امها ! فقالوا الجنة والنار بيد الله لا بأيديكم ؟ والآن هم انفسهم الذين ينالون من الشيخ الداعية عبد المجيد الزنداني وهو على فراش المرض والآخرة له اقرب من الدنيا ، هم انفسهم من يبشرون الشيخ الزنداني بنار جهنم ! يترحمون على الملحد ويدعون على مؤلف ( كتاب التوحيد ) بان يكون مصيره النار ؟ ايها الجاهلون : ان التاريخ عندما سيدون احداث واخبار اليمن في النصف الثاني من القرن العشرين والربع الاول من القرن الواحد والعشرين ، فإنه لا يستطيع باي حال من الاحوال تجاوز اسم ( عبد المجيد الزنداني ) . فعندما سيتكلم عن استشهاد المناضل احمد الكبسي بمنطقة وعلان في 1 يناير 1964م ، فلن يتجاوز الشيخ عبد المجيد الزنداني فقد كان قريباً منه ، وعندما سيتحدث عن استشهاد ابو الاحرار محمد محمود الزبيري في منطقة برط في 1 ابريل 1965م فلن يستطيع تجاوز الشيخ الزنداني الذي كان على بعد امتار منه ، العديد من علماء الغرب من الذين اعتنقوا الاسلام عندما يسردون قصص اسلامهم فانهم يقولون ان هدايتهم للاسلام كانت بعد مشيئة على يد الشيخ الزنداني ، حياة الشيخ الزنداني حياة حافلة بالعطاء في مجال الدعوة الى الله ، خاض غمار الدعوة وخاصة في مجال ( الاعجاز العلمي في القرآن والسُنة ) وبرع فيه وحقق نجاحا كبيرا ، كما خاض الشيخ الزنداني غمار السياسة ولم يكن بنفس براعته في مجال الدعوة ، وفي معترك السياسة تعرض للتشهير والتشويه والافتراء وعند الله تجتمع الخصوم ، وفي الاخير هو لم يخرج عن الصفة البشرية( يخطئ ويصيب ). نسأل الله ان يحسن خاتمته ويجزيه خيرا على ما قدمه في خدمة الاسلام ، وفي الاخير نقول للشامتين : لقد توفي الامام البخاري صاحب كتاب ( صحيح البخاري ) مات على جانب الطريق وبجانبه رفيقه وكذلك دابته وعليها كتبه ، مات ليلة عيد الفطر عام 256هجرية ، مات وهو مطرودا من بخارى وسمرقند ونيسابور ، وكان كل ما نزل بمدينة او بقرية اتاه الامر من الحاكم بضرورة المغادرة وتسليط الغوغاء عليه ،
مات وهو مطرود من مدينة و اخرى وثالثة و قد تجاوز عمره 62 سنة. واليوم وبعد اكثر من الف ومائتي سنة ،
يجهل الناس اسماء حكام نيسابور و بخارى و سمرقند …لكن الجميع يعرف من هو الامام البخاري …#كمال_البعداني