خطأ يقع فيه كثير من رواد منصات التواصل_وهذه هي شخصيتي أنا
عدن توداي:
بقلم: د. فوزي النخعي
هناك خطأ، أو نستطيع القول بأنه خلط ولبس في الفهم عند البعض، بين دور الإعلام وبين الرقابة وتطبيق مبدأ المحاسبة والمراجعة.
إن الإعلام ليست تلك السلطة التي تملك المحاسبة والمراجعة والرقابة، إن دور الإعلام هو الإرشاد والنصح والتوجيه وتقويم الخطأ، وتصحيح المسار..
إن الإعلام ليس هو عصا يتم استخدامها اللابتزاز السياسي، والأخلاقي، والكسب الشخصي الرخيص والقذر، إن الإعلام رسالة مقدسة سامية، ويجب أن يكون من يحمل تلك الصفة والمهنة، أن يملك أخلاق المهنة، فالحقيقة أنا لست صحفي ولا إعلامي تدرج في سلم تلك المهنة التي اعشقها وأحبها، واعتراف بأنني مجرد كاتب يكتب عن هموم أبناء محافظته، سخرت قلمي، وكل جهدي لأجل أبناء أبين ..
نعم، لقد تفرغت لهذه المهنة الشريفة، ولست انتظر من أحدٍ كسب ولا مصلحة شخصية، وإنني لم أستلم من أي جهة أيّن كان توجهها، أي مبالغ مالية على مواقف لي وقفتها من أجل أبين وتنميتها وتطورها وازدهارها، بل على العكس من ذلك، كنت ولازلت أنفق من جيبي الخاص..
ولم استغل يوماً قلمي لأي جهة، ولا طائفة، ولا حزب، أين كان توجه هذا الحزب أو ذاك، وإنني ولله الحمد والمنة حتى كتابة هذه السطور لم أكن في يوم منضوي تحت مظلة أي حزب سياسي، أو ديني، أو طائفي، أو منهجي، بقدر ما كان الحق هو ظالتي حتى أدركه، وأحمل كل الحب والود والاحترام والتقدير للجميع دون تفرقة بين أحد.
لهذا السبب أنا أقف وبقوة مع دعوة أخي وصديقي المتألق دائماً الدكتور. ياسر العبد باعزب مدير عام مكتب الإعلام في المحافظة إلى توقيع ميثاق الشرف لمهنة الإعلام والصحافة للحفاظ على وحدة الصف، ولم الشمل، وبث روح المحبة والمودة والسلام في أوساط المجتمع الابيني بصفة خاصة والوطن بشكل عام، ونبذ الفرقة ووأد الفتنة في مهدها.
يجب أن نعتبر من جراحات الماضي، وأظنه قد آن الأوان إلى أن نقف مع أبين، وليس مع مصالحنا الشخصية الضيقة التي لا تتجاوز دراهم معدودة واثمان رخيصة، يجب أن نرتقي ونترفَّع عن سفاسف الأمور..
*ودمتم سالمين*
