<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
مقالات

من يدفع الثمن ؟!

عدن توداي:

مقال لـ.:  حسين السليماني الحنشي

يطل علينا تجار الأزمات والحروب بين كل فترة زمنية وأخرى، بمشاريع الدمار الشامل في كافة مناحي الحياة، إلا (زمرتهم) المصونة والعبيدة من الواقع المزري الذي تعيشه البلاد !
والسيناريوهات التي أعدتها القيادة… وبها ذاقوا الشعب سوء العذاب وأهلكو الحرث والنسل.
عرف الكثير من الشعب بعدها (من يدفع الثمن)؟!!!
وأختفى علينا من باع الوطن لكثرتهم وتزاحمهم وتشابه صورهم … وعرفنا من سقط في الحروب، وعرفنا الأيتام والأرامل والأمهات اللاتي فقدن فلذات أكبادهن وكذا مررنا برجال يبكون مما أحدثته الحرب …
ومررنا بالأطفال المشردين والنساء، والعجزة في البلاد
بل مررنا بطرق وعرة ذاق منها الشعب مرارة السفر وأصبحت ـ قطعةـ من العذاب…
ومررنا بالذين أخرجوا من ديارهم وتركوا منازلهم ومصالحهم…
بل ورأينا الطوابير على فتات ماتوزعه المنظمات الدولية ، ورأينا وكالات الصرافة للأوراق المالية، التي تصرف لبعض أفراد الشعب، من موظفين وغيره، لا تساوي قيمة الذهاب إليها!!
*فعندما نشبت الحرب في البلاد، وحيثما كانت… تجد أبناء الشعب البسطاء يصطفون طوابير امام مكاتب التجنيد لحماية وطنهم على ظن الأغلبية من الشعب، أنهم تحت قيادة ءامنت بمبادئ الثورة وجعلت من أجسادها جدار لتدافع عن الشعب، بل وجعلت من أبنائهم دروع وقاية لتصون بهم الوطن.*
بل على العكس، يصطف أبناؤهم
امام مكاتب الجوازات للهروب من الوطن ….
يصطفون هناك بعيدا كل البعد عن تفكير الأغلبية المؤمنة بالوطن والقيادة التي تهدر دم الشعب وتضع ثروات البلاد بكيس مثقوب يسيل إلى جيوبهم…
*واليوم يتجهز الأبناء (القيادة) للعودة بعد انتهاء الدراسة والإقامة المدفوعة مسبقاً. وانتهاء الحرب ليستلموا زمام الأمور بعد الآباء ليحكموا ابناء الشعب البسطاء؛ لأنهم حصلوا على دراسات عليا في الوقت الذي كان فيه أبناء الشعب البسطاء يروون ارض الوطن بدمائهم!!!*

ولتكن لكم نظرة إلى المعسكرات المنتشرة على طول البلاد وعرضها، الخالية من أبناء القيادات!!
ستجدون فقط وجوه سمراء كالحة تختلط وجباتهم بالتراب والدم!!!
*وانظروا إلى المدن والشوارع تمتلئ بصور الشباب الذين قتلوا في سبيل العبثية المحلية والدولية!*
وستسمعون أنين الأم من خلف الجدارن تبكي أبنها الشهيد!
فإلى متى يصحى الضمير عند الأغلبية وترجع قبل أن يصل بها الأمر إلى منازل من الأزمات تقصم ظهوهم ويركع الجميع، لما تريد تلك الأصنام، التي لا تنفع ولاتضر. *لكن عندما تسلّم نفسك وتؤمن بتلك الجيف ستقودك إلى مصارع العشاق الذين يتساقطون كأوراق الخريف، التي لاتجد غير رياح الشتاء الباردة التي تذرها فوق وحل من الأزمات لا تستطيع الخروج منها إلا ممزقة ومشوهة …*
ويبقى السؤال، *هل عرفنا من دفع الثمن؟* ومن يربح البيعة بالانتماء والولاء للوطن!
ونترك المتصافحين أمام كاميرات الصحافة لترحيل الاوجاع إلى نمط اخر، حتى لايفقدون العيش الرغيد!
ويقف الجميع منهم على حد سواء على أوجاع الشعب، مهما اختلفت الشعارات ….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
Long tech network limited store9. Copyright © 2023 perfect click | powered by perfect click. As a child, sanjay solanki was always fascinated by the idea of entrepreneurship.