رحيل أيقونات دلتا أبين بلا وداع
عدن توداي:
كتب/ أنور سيول
القليل من البشر الذين يمتازون بصفات تميزهم عن غيرهم، فيخطفون بها عقول الناس ويأسرون بها القلوب ، فيصبحون ايقونات لايمكن الاستغناء عنها.
فدلتا أبين كانت ومازالت مستقراً للعديد من الشخصيات المتميزة والمؤثرة والتي كانت لها بصمات واضحة في حياة الناس، واجبرت قلوبهم على محبتها، فأصبحت ايقونات شملت نموذجاً للإبداع المتنوع.
ولكن تلك الشخصيات المحبوبة عند الناس اختارها الله لتكون بجواره، فلا راد لحكم الله وقدره في خلائقه، ففي شهر واحد ودعت دلتا أبين ثلاثة من ايقوناتها، عرفت بمرحها وودها وابتسامتهامع جميع الناس، فاسرت قلوبهم.
شخصيات كانت تضفي على قلوبنا ومسامعنا البهجة والفرح والسرور، نرمي بهمومنا بعيدا حين نقابلها وننحني لها حباً واشتياقاً ونتبادل السلام بالسلام والابتسامة بالابتسامة والمحبة بالمحبة، فتطير بقلوبنا إلى عالم من السعادة والحب.
الطريف والودود عبدالله جرادي الذي اشتهر بتعليقاته المعبرة عن هموم الناس وصاحب الابتسامة الدافئة سالم ديان ومحمد عبيدان بلسم الروح، هم ايقونات دلتا أبين.
فأسماؤهم حاضرة في وجداننا وفي كل زمان ومكان، فحين يقبلون علينا لا تتردد ابدا في الاستماع اليهم وتبادل الحديث، ونبحر معهم في عالم اخر.
“رحلوا عنا بصمت دون وداع أو سابق إنذار، رحلوا وهم يعلمونا أن برحيلهم تذهب الابتسامة، رحلوا وقلوبنا تتألم من الحزن وتتمزق على فراقهم، رحلوا وتركوا وراءهم مساحة كبيرة من الحزن ولوعة الأشتياق”
فرحم الله اناساً، ضحكاتهم لا تنسى.. وابتسامتهم لا تغيب.. رحم الله وجهوهاً كانت تمنحك البهجة والسرور وتنفض عنك غبار الدنيا.
