<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
ساحة حرة

الاطفال في أبين .. يمنع أصطحابهم إلى قاعة الأفراح، ويسمح بحضورهم ساحة الإعدام!

عدن توداي:

كتبت/ ابتسام الناصر

أكتضت ساحة الإعدام صباح يوم أمس بملعب الفقيد النصيب وسط مدينة زنجبار بعشرات الأطفال من الجنسين وبأعمار متفواته، معظمهم مادون العاشرة بل أن بعض النساء جاءين باطفالهن رضع دون العام كما أظهرت الصور التي بثها الصحفيون على وسائل التواصل الاجتماعي، للحاضرات من على مدرج معلب الفقيد نصيب!

فمن الأطفال من جاء بصحبة والدته ومنهم من تراه بالملابس والحقيبة المدرسية راكضاً ليحتل موقعه بين الجماهير حتى يحضى بدرجة مشاهدة عالية الدقة لهذا الحدث الغريب، المتمثل بإعدام أربعة أشخاص مدانين بجرائم قتل بينهم المدان مرتكب الجريمة الابشع بحق الطفولة قاتل الطفل ميثاق الدابية الذي قد يكون السبب والدافع الأكبر لحضور هذا العدد الكبير من الاطفال إلى مكان تنفيذ حكم القصاص!

لكن لهذا التصرف تبعات قد تلحق بصحة الطفل النفسية، وتؤثر سلباً على سلوكياته فرؤية الأطفال لمشاهد الأعدامات وإزهاق الأرواح لاتندرج في إطار الفسحة والترويح والتسلية وتحمل أبعاد ستؤثر على حياة معظمهم على المدى البعيد، بحسب الاطباء النفسيين، لكن كيف غاب ذلك على الجهات الامنية المسؤولة عن تأمين وتنظيم ذلك الحدث التاريخي الهام، الذي وأن كان يخدم إحقاق الحق وتطبيق العدالة، فانه كان يفترض أن تراعى فيه كل الأمور المتعلقة بضوابط التنفيذ ومنها منع حضور الأطفال إلى ساحة الإعدام.

ختاماً نستطيع القول بأن الاجهزة الامنية نجحت في تأمين تنفيذ الأحكام بحق المدانين بإرتكاب جرائم قتل عبر تنظيم دخول المواطنين دون سلاح وتفتيشهم تفتيشاً دقيقاً، وفاتتهم جزئية منع دخول الاطفال وهي جزئية هامة يجب مراعاتها من الأسر والجهات الامنية في حال حدوث تنفيذ مشابهة بحق مدانين بأحكام القصاص تعزيراً في الميادين العامة……

*ابتسام الناصر*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار