قصة .. نوّارة(٤) البحث عن المرضعة
عدن توداي:
يكتبها / حسين السليماني الحنشي
ذاع صيت ـ نوّارة ـ الطفلة اليتيمة ، حيث جف حليب أمها بسبب الجوع ، فخرجت نساء القرية يبحثن عن من ينقذ تلك الطلفة من الموت ؛ لأن الجوع بلغ مبلغه، حتى جف حليب الأمهات كما جف الحليب من الإبل والغنم لجفاف الأرض…
لم يجد النساء من يرضع تلك الطفلة، فخرجت زوجة أحد كبار القبيلة ، وأخبرتهم أن قبيلتها وخاصة أختها تملك أرض وحبوب وغنم وبقر ومن الإبل الكثير.
وإن سوق (السبت) ليس ببعيد منا، وحين يحضر أفراد عائلتي أو قبيلتي ، سنرسل “نوّارة” معهم فهم الأفضل في تربيتها والحفاظ عليها.
كانت الطفلة اليتيمة(نوّارة) قد انقطع الحليب عنها لأيام ما عدى الشئ اليسير الذي يجمع لها من بعض الأغنام ، وانتظر الجميع حتى يأتي يوم السبت ففيه السوق ، وحينما وصل الناس إلى السوق، أخذت “نوّارة” تلك المرأة إلى السوق وهي تبحث عن أفراد عائلتها في السوق ووجدت البعض منهم، وأرسلتها معهم، وأخبرتهم بحالها، وقالت لهم: إن هذه الطفلة هدية مني لأختي…
فرحلت ـ نوّارة ـ من القرية التي فيها أمها وأخوانها الى المنطقة أو القبيلة التي سوف تستقر بها، وهي تبعد من المسافات يوم كاملاً. سيرا على الأقدام ، وقد كفلتها عائلة من نسب المرأة التي هي متزوجة بالقرية التي فيها أم نوّارة.
كان الكفيل زوج أختها من نفس القبيلة والعائلة التي تسكن منطقة (الوضيع ـ السواد) وتوارت نوّارة بين الجبال ذاهبة إلى طريق لاتعلم نهايته، وخلّفت خلفها قلب أمها المكلوم يتمزق حزنا شديدا…
وللقصة بقية.