م. باحشوان : مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين لا تقتصر برامجها على منح التعليم، بل الاهتمام بهوية الطالب و الخريجين و تمكينهم في سوق العمل
حوار : صــلاح مبارك
بعد إعادة تشكيله، عقد مجلس إدارة مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين أول اجتماعه في المكلا بمشاركة المؤسس د. عمر عبدالله بامحسون..
ويكشف رئيس مجلس إدارة المؤسسة ا.م. أحمد علي باحشوان في هذا الحوار توجهات عمل المجلس خلال الفترة القادمة وما يطمح لتحقيقه..
وفي البدء عبر أ. م. باحشوان عن الشكر و التقدير لسفير النوايا الحسنة سعادة الدكتور عمر عبدالله بامحسون على الثقة التي أولاها للمجلس و على ما يقدمه من دعم و اهتمام للمؤسسة و جميع المؤسسات الشقيقة. و الشكر الجزيل لأعضاء مجلس الإدارة على قبولهم العمل ضمن منتسبي المؤسسة مثمنا تلك الروح العالية و التناغم التي اظهرتها النقاشات و المقترحات خلال الاجتماع الأول للمجلس بتاريخ 8 فبراير 2024م..
موضحًا بأن ذلك ينسجم مع تطلعات و توجهات المؤسسة في الفترة القادمة للمجلس و للإدارة التنفيذية و اللجان الفاعلة و بناء على توجهات العقد الرابع لتأسيس و انشاء المؤسسة و التطوير المنشود و الذي يواكب الواقع و استشراف المستقبل في ظل كثير من التحديات الذي يفرضه حالة عدم الاستقرار و صعوبات التمويل ..
وحول أهم توجهات المرحلة المقبلة للمؤسسة أشار م. باحشوان إلى أنه يأتي في المقدمة العمل على تطوير و تحديث الاستراتيجية بحسب قراءة الواقع الحالي و تطلعات أصحاب المصلحة و اتجاهات العقد الرابع و التي ستنعكس على زيادة الارتباط و الاتصال الفعال بالطلاب و الخريجين و الاهتمام بالموهوبين والمبدعين و ذوي الاحتياجات الخاصة، و طلاب المعاهد المختلفة، و الرفع بمستويات العلاقة بكل المؤسسات التعليمية و جهات العلاقة و الاهتمام بتخصصات وظائف المستقبل بالإضافة إلى دعم طلاب التخصصات الانسانية و الاجتماعية و التخصصات البحرية و اللغة الانجليزية.
و أكد م. باحشوان بان المؤسسة ستولي اهتماما بالدراسات الاستراتيجية للواقع و التي تنعكس اثارها في اتخاذ قرارات دعم الطلاب في التخصصات التي تطلبها سوق العمل و تنمية المهارات و زرع القيم و الهوية و المسؤولية المجتمعية و التمكين لدى الطلاب و الخريجين كما أنها تنعكس أيضا على توجه المؤسسة بأهتمامها بالبحوث العلمية و تشجيع الطلاب على الابتكار و النشر و المشاركة بالمؤتمرات العلمية.
وقال : «ما تم ذكره من اتجاهات تحتاج ان يضع لها المجلس جدولة واعية لتحقيقها و إلى سعي و اجتهاد و تعاون للوصول لجودة المخرجات و لخلق الفرص في ظل التحديات و للوصول إليهما عبر الرفع بمستويات التعاون مع مؤسسات التعليم و الجهات المانحة و الداعمة من المنظمات المحلية و الدولية و التكامل والترابط بين المؤسسة و المؤسسات الشقيقية» .
و ردا على سؤال حول أبرز الخطوات الأولى لتفعيل عمل المجلس قال : «أن أبرز الخطوات الأولى هي زيادة ارتباط المجلس بالإدارة التنفيذية حيث أن كل عضو بالمجلس سيكون مشرفا على أحد اقسام الادارة التنفيذية و العمل على نمذجة الاجراءات و العمليات بالمؤسسة بحسب النظام الاساسي و اللوائح الادارية و بموازاة ذلك سيتم اعادة الشراكات و التعاون بجهات العلاقة للوصول إلى تحديث الاتفاقيات لتكون واضحة الآليات و فاعلة المخرجات و سنقوم بعدد من الزيارات الودية لكل جهات العلاقة و مؤسسات التعليم في سبيل ذلك، كما ان لدينا الرغبة في العمل على انشاء قاعدة بيانات ضخمه خاصة بالمؤسسة بشكل محدث لمخرجاتها وكوادرها و أين وصلوا في مناصبهم بوقتنا الحالي و مقدار ما حققوا من منجزات كي يكونوا ملهمين لطلابنا الحاليين ..
و حول سؤال عن كيفية التوجه للمنظمات الدولية العاملة باليمن، التي لها اهتمامات بدعم دراسة الطالب .. أجاب : «برامج المؤسسة لا تقتصر على منح التعليم المختلفة فقط و كما تم ذكره سابقا اننا نسعى للاهتمام بهوية الطالب و الخريجين و تمكينهم في سوق العمل، و زرع روح المسؤولية المجتمعية، و روح فريق العمل المنتج و هذا يحتاج إلى جانب تطوير المهارات الشخصية العامة و جانب تعزيز المهارت بالتخصص الدراسي إلى جانب التدريب الميداني.. و لعل طلابنا و طالباتنا في جميع التخصصات يغطون اهتمامات هذه المنظمات و اختصاصاتها و برامجها التنموية سواء بتنمية المهارات أو تدريب الطلاب ميدانيا و هي أحد متطلبات التخرج الجامعي و تعزيز روح عمل الفريق و المسؤولية المجتمعية و هي ايضا أحد متطلباتنا».