أهلت علينا العشر الغاليات.

عدن توداي
موسى المليكي.

وأقبلت العشر الرواحل تحمل في طياتها الكثير والكثير من الهدايا العظيمة، تحمل للمؤمنين صفقات عديدة في مجال الخير والعبادة والطاعات، يغتنمها المتسابقون ويغفل عنها الغافلون، إنها عشر ذي الحجة، أيام فاضلات مفضلات، أيام جمعت الكثير من البضائع والتجارات، فيها فضل الله وكرمه يتنزل.

فيها يباهي الله بعباده ملائكته فيقول لهم: ” انظروا إلى عبادي كيف تسابقوا للعبادة والطاعة وإني اشهدكم أني قد غفرت لهم” فيصرخ الشيطان صرخته المشهورة وينهق فلا نجده أحقر ولا أذل من يوم عرفة، قائلا : كل السنة اغويهم وفي يوم واحد غفرت لهم.

فلنحرص على القيام بالطاعات بمختلف أنواعها وأشكالها، من صلاة وصيام وذكر وقراءة قرآن وبر وصلة وصدقة، ومن وسع الله عليه لايحرم نفسه من فريضة الحج ليعود من ذنوبه كيوم ولدته أمه، ولا استطيع هنا إحصاء العبادات والطاعات في هذه العشر، ومنها الأضحية التي يتقرب بها العبد إلى خالقه، قالوا ومالنا من الاضحية يارسول الله؟ قال” لكم في كل شعرة فيها صدقة”.

فأهلا وسهلا بالرواحل الكبيرة والأيام الغالية، وخير أيام الدنيا على الإطلاق، نسأل الله أن يوفقنا للعبادة والطاعة فيها، وأن يحرر بلادنا من المتسلطين والإنقلابين والفاسدين والمرتزقة وأن ينصرنا على من حاصرنا وشق الحياة علينا.