قصة لقائي بالعميد المناضل صالح حردبه قبل سفره الى أرض الوطن

(عدن توداي) كتب / علي منصور مقراط

صالح حردبه اسم معروف من لحج الى أبين إلى سائر بلاد الجنوب مناضل وضابط أمني بارز سمعت عنه قبل أعرفه رجل غيور بسيط فاهم ، تجلس معه ولأتمل من الحديث معه حتى وقد صار يتحرك على كرسي متحرك تناقش معه أوضاع البلاد والعباد ويجيب عليك بعمك ناسيا أنه اتعبه المرض يبتسم للحياة أمر عجيب هذه الحالات النادرة لكن الايمان بالله والقضاء والقدر

أشهر قضاها الرجل في مصر للعلاج تحمل نفقات علاجه رجل المال والأعمال والخير والإحسان الشيخ احمد صالح العيسي وبالفعل وجه بعلاجه . لكن كما أشرت ذات مرة هناك من يوكل إليهم العيسي الامانة والإنسانية ليس بذاك المستوى الذي يظن وبعض الظن اثم يجلبون للمريض أكثر من مرض وأوجاع جديدة ويمنى أنه لم يكن من المحظوظين عند العيسي الرجل الطيب لكن باختصار شديد من يعتمد عليهم انتزعت منهم الرحمة والوفاء وقد روي لي اكثر من مريض قصص مؤلمة بطلها هؤلاء
حسناً منذ وصولي القاهرة قبل زهاء ثلاثة أشهر وانا افكر في زيارة العميد صالح حردبه لم تتح لي الفرصة. وامس انتقلت للسكن من الدقي إلى ارض اللواء وكلمت الأخوين عبدالكريم قاسم شائف العيسائي وعلي شائف بزيارة حردبه الذي بعد عنا كثيرأ .

بعد المغرب خرجت اتجول في احياء ارض اللواء وأتذكر الامكنة والناس والذكريات من العام ٢٠١٩م حين أقمت ثلاثة أشهر وبعد جولة على الأقدام مع الاخ العزيز ناصر النسي وكيل وزارة الأسماك وتناولنا العشاء في مطعم سعيد بارحمه الشبواني المجاور للكنيسة بعد ذلك ودعته وغادرت لوحدي وسلكت تلك الطرقات والاحياء والازقة إلى أن وصلت بالقرب من شرطة اللواء وفي ركن زاوية بالمنعطف شاهدت صاحبي العميد صالح حردبه قاعد على كرسيه وبجواره شخصين ناديت قلت بن حردبه قال نعم سلمت عليه ومرافقيه وجلست بجوارهم قال عيني مليان منك من ? قال مش معقول قوم اسلم عليك بعدها دخلنا بحديث طويل عريض قرابة ساعتين والناس تمر من أمامنا ومن يأتون يسلمون عليه آخرهم واحد من لودر وغيرها الم اقل لكم الرجل ليس كان على هامش الحياة ومجرد مناضل وضابط أمني بل شخصية اجتماعية..
تذكر زيارة الرجل السياسي الوفي علي منصر محمد وقال هذا رمز ردفان. وتذكر محمد علي احمد وقال احبه لأنه شجاع وواضح لا يلف ولايدور وعلينا الحفاظ عليه حتى وإن اختلفنا معه . عرفت مدى عمق تفكير وتجربة الرجل وقال احب أبين ولحج بالتساوي وهما نصرة الجنوب أو هزيمته وكارثته

حز في نفسي أنه سيسافر غدا الثلاثاء إلى ارض الوطن دون ان يستفيد من رحلته العلاجية. تالمت وهو يحدثني عن قصة علاجه . وقال يريدون قطع رجلي ورفضت اجيت امشي عليها واليوم لا اقوى السير عليها

اخر نصيحتي لمن يمرض أن يعتمد على نفسه ولايتوقع أن في حكومة تساعده أو يموت في وطنه دون بهذله .
اخر الكلام عمنا صالح مسافر غدا انتهى الحديث وغداً سنودعه
سلام عليك اخي المناضل الوطني الجسور العميد صالح حردبه وسلام على الشرفاء في وطني الحبيب الجريح ..
حتى نلتقي وداعاً