زيارة عيدية خاصة إلى أبرز هامات التوجيه المعنوي والصحافة والاعلام العسكري اللواء الركن يحيى عبدالله السقلدي

(عدن توداي)

كتب / علي منصور مقراط

تذكروا الشخصية التي زرناها اليوم أشهر من نار على علم منذ اواخر السبعينيات والى ثمانينات القرن الماضي ومابعدها كان شعلة من الفكر والنشاط والذكاء الخارق اللواء الركن يحيى عبدالله بن عبدالله السقلدي مدير دائرة التوجيه المعنوي إلى العام ٢٠١٥م وقبل عقود مدير مطابع الجندي ورئيس صحيفة الراية ومجلة الجندي التي كانت تصدر عن جيش دولة الجنوب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية السابقة. ماجستير علوم سياسية وصحافة بامتياز مع مرتبة الشرف من الأتحاد السوفيتي السابق واحتل الأول في دفعته وكان اسمه في لوحة الشرف بتلك الاكاديمية الأمريكية. خريج اكاديمية الحرب العلياء زمالة دكتوراة بامتياز.
ماذا بعد هذا الخبير الاعلامي الاكاديمي العسكري الذي لم يعد ينافسه من جيل الامس واليوم إذا رفاقه في الزمن الذهبي الجميل قد رحل معظمهم ومن تبقي أما طريح الفراش أو في منافي الشتات
زرته اليوم إلى شقته المتواضعة وهي رأس ماله الوحيد تقع على ضفاف بحر العروسة بالتواهي منطقة فتح يسكنها مع اولاده طبعاً الزيارة خاصة للمعاودة بمناسبة عيد الفطر المبارك. استقبلني بترحاب كبير وتبادلنا التهاني بهذه المناسبة الجليلة وتبادلنا الحديث في شريط ذكريات جميل عن سنوات العمل الصحفي والاعلامي العسكري في زمن دولة الجنوب وعهد الوحدة .
وشخصياً تعلمت كثيرا من هذا الهرم الاعلامي والمدرسة الصحفية الناجح الذي أفنى سنين عمره وقدم كل عطاءه وفكره للمؤسسة الوطنية الدفاعية القوات المسلحة وفي الحديث تذكرنا زملاء ورفاق لنا رحلوا عن حياة الدنيا الفانية إلى دار البقاء الأبدي واخرين مازالوا على قيد الحياة يعانون من الأمراض.. قلت له أن القوات المسلحة بحاجة إلى خبراتك وتجربتك الادارية والسياسية والاعلامية الحافلة بالنجاح . أجاب اجيبك أنني لم أعد افكر أو اطمح للعمل في أي منصب عسكري ..لكن إذا تطلب منا الاستشارة مستعدين ورغم آن صحتي الحمد لله كويسة . لكن يجب أن تعطى الفرصة للاخرين وارجوا أن توصل تحياتي وتقديري لمعالي وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري الذي أتابع جهوده الجبارة المثمرة في ظرف عصيب جدا.. اتمنى أن تساعدوه وتكونوا حوله ولن أوصيك فأنت من تبقى من الاوفياء الذي تتحرك وزرتني مرتين وكثير من رموز الوطن عسكريين وسياسيين ومناضلين وتذكر المسؤولين والناس بهم .
قبل توديعي للاخ العزيز والصديق والزميل اللواء الركن يحيى عبدالله بن عبدالله السقلدي مديري السابق لاكثر من ثلاثة عقود من الزمن احب اشير هنا هذا الرجل طوال عشر سنوات من الحرب في بيته أو بالاصح شقته لم يذهب إلى باب أي مسؤول أكان في الحكومات المتعاقبة أو المجلس الانتقالي باستثناء وزير الدفاع الراهن الفريق الداعري الذي وجه له دعوة قبل أكثر من عام . زرته قبل عام ووجدت حالته الصحية متعبة وفي هذه الزيارة سعدت كثيرا وأنا أجده متعافيا وبصورة اجمل بعد ان اجرى عملية جراحية ناجحة في العاصمة المصرية القاهرة. تحية لك مكللة بالتقدير والوفاء والعرفان . فقد كشفت الأيام عظمة عزة النفس والصبر والصمت في أحلك مراحل حياتك .ثق أننا إلى جانبك ومازالت الدنيا بخير .
حتى نلتقي سلاااااااااام