جلسة عيدية استثنائية في رحاب المناضل اللواء محمد يحيى جابر
(عدن توداي)
كتب / علي منصور مقراط
قررنا اليوم وصديقي صاحب اوسع علاقات اجتماعية الدكتور صالح حسين ناصر زيارة واحد من أهم الهامات الوطنية النضالية وابرز القادة العسكريين مؤسسي جيش دولة الجنوب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية السابقة . المناضل الردفاني اللواء محمد يحيى جابر.. نعم ذهبنا إليه ووجدناه بمنزله في خور مكسر بمدينة عدن الغالية للسلام وتهنئته بمناسبة عيد الاضحى المبارك. وهو أقل واجب علينا تجاه كبارنا من صنعوا التاريخ والاحداث الخالدة .
وجدناه في مجلسه العامر بالضيوف الزائرين من مختلف النخب الاجتماعية.
وكانت جلسة عيدية استثنائية طيبة. وسعد بزيارتنا وتجاذبنا الحديث عن قضايا كثيرة والهم الوطني. كان المجلس ممتلئاً بشخصيات نوعية كان لي الشرف التعرف على بعضهم والبعض أصدقاء اعرفهم . من بين الحاضرين وكيل وزارة المالية الدكتور نصر القطيبي والكابتن طيار محمد مقبل القطيبي والاستاذ عباس المشرقي وشقيقه العميد محمد المشرقي والقاضي وهيب فضل والمحامي عبداللاه الحجيلي والعميد محمد عطوه والعميد بحري صالح هيثم فرج وزميلي والصديق العميد الركن أحمد يحيى جابر واخرين .
عادت بي الذكريات إلى الفراغ الذي تركه فقيد الوطن والقوات المسلحة اللواء الركن محمد راجح لبوزة وهو صديق اللواء محمد يحيى جابر. هذا الرجل رحمة الله عليه كان حالة نادرة في الطيبة والمرح وصفاء القلب . بالفعل برحيله انحسر حضور بيت النضال والتاريخ لبوزة وقلت في مقالي يوم وفاته مستحيل من يملأ المكان بعد محمد راجح لبوزة ليس في بيت لبوزة والقطيبي بل وردفان الثورة عامة
عموماً شيخنا المناضل الثائر محمد يحيى جابر آخر الوجوه الجميلة من زمن نقي لايتكرر وأخر ذئاب ردفان الحمر كما اسماهم الضابط السياسي البريطاني ميلان .فهو من قادة جيش دولة الجنوب المؤسسين واول قائد لواء قبل نصف قرن أن لم تخني المعلومة .
وفي جلستي العام الماضي مع السياسي المناضل الدكتور محمد حيدرة مسدوس روى لي أنه ذات مساء دخل مع محمد يحيى جابر إلى الرئيس الشهيد ساليمن واقترحا عليه تعيين الرئيس علي ناصر محمد وزيرا للدفاع خلفا الشهيد محمد صالح عولقي. واستطاع الرئيس ناصر بناء الجيش بادخال أسلحة حديثة وتنظيم وحداته وتاسيس الكلية العسكرية وغيرها من البصمات التاريخية المضيئة
محمد يحيى جابر نزل اسمه في قائمة أول مجلس شعب اعلى لدولة الجنوب.. سلسلة من الأحداث والمنعطفات عاشها الرجل الزاهد الذي لايتسع الحيز لذكرها ..في سياق الحديث الودي لفت انتباهي وهو يشيد لوزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري الذي قدم له مساعدة علاجية اثناء رحلته العلاجية إلى الهند العام الماضي. وقال إلى الان لم أعرفه تماما..
حسناً طاب الحديث والذكريات. لكن الوقت داهمنا الساعة تجاوزت السابعة مساء. وكنت اتمنى لقاء شقيقه اللواء الركن عبدالله يحيى جابر وكيل وزارة الداخلية الذي عاد بعد أداء مناسك الحج وايضأ اللواء الركن محمد هيثم قاسم والعميد محمد سعيد وهما من أصدقاء الوالد اللواء محمد يحيى جابر.. لكن لم يكونوا حاضرين ..
ادعوا المولى عز وجل أن يمتعه بالصحة وطول العمر..حتى نلتقي واياكم وجمعتكم مباركة.. سلاااااااااام
