قيادة إنتقالي لودر تنجح في توحيد الصف !
مقال لـ: الخضر البرهمي
في بريدي لهذا الشهر مجموعة من الرسائل بعث بها أصدقاء وقراء من لودر بعضهم يعتب والبعض الآخر يرغب ، فالعتاب
أننا قصرنا في الكتابة عن جهود ونجاح قيادة إنتقالي لودر في توحيد الصف الوطني ، أما الرغبة فهي أن أخصص موضوعاً حول هذا الحدث الوطني الذي تميزت به قيادة إنتقالي لودر ، ونجحت وإستطاعت أن تأخذ الوطنية من فم الأسد *!*
كم أسعدتني تلك الرسائل ، وقد صادفت هوى في نفسي ورغبة واستعداداً ، وكنت بالفعل أحضر للكتابة والحديث في هذا ، ولكنني أرجاته قليلاً ، انتظاراً لترسب الغبار الإعلامي ، إن صح التعبير ، واتضاح الرؤية ، وبروز المشهد بكل تفاصيله
أنني مع عدد كبير من أبناء هذا الوطن أكثر فرحاً بالحوار الوطني الجنوبي وأوفر استبشاراً به ، فنحن جيل قد شب على ثقافة سياسية لها أبعاد وطنية ترى أن ماكان دائراً من صراع ماهي إلا ندوب ناتجة عن جروح قديمة ، وكم يسعد الإنسان منا عندما تختفي تلك الندوب من على ذلك الوجه النقي ، كي تظهر وطنيته و ملامحه الحقيقية مزدانة باهرة ، لتقول الصغرى ، نعم ٠٠ لقد عرفناه وهل يخفى القمر *!*
وما من أحد مثلي ومثل أبناء جيلي من لودر يجيش فرحة وسعادة بهذا الإنجاز الكبير والذي تحقق على آيادي قيادة إنتقالي لودر حين كرست جهود الثائر والمناضل عيدروس حقيس ، والشيخ صالح الخضر الصاد والقائد سالم عمر مسود والمفكر والاديب علي صالح الجعدني ، وكل الزملاء في تجسير الهوة والطريق نحو فتح آفاق جديدة وإنجاز حضاري في معناه وفي مبناه ، للحفاظ على كل أبناء الشعب
وعلى صعيد آخر فإن الوفاق الوطني والتسوية السياسية أمران لابد منهما وأن طال السفر ، فقضية الحفاظ على وحدة الصف وترك الخصومات شيء جميل ، والأجمل في كيفية الحفاظ على هذا الوطن ٠٠ فالوطن ليس للبيع ، وليس كذلك حاصل جمع أو غزليات لأبي فراس أو لنزار قباني ، فهو أرضاً وعرضاً وتاريخاً ، وتفاعلاً كيميائياً تذوب فيه كل الشوائب لينتج مكوناً جديداً يقاس على قدر عزم أهلها ، وهو عزم لو تدركون عظيم *!*