شدد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرج، أمس، على أن اليمن يمر بمنعطف حاسم ما زال يحمل في طياته فرصة تقريب اليمنيين من تحقيق السلام العادل الذي يصبون إليه.
واختتم هانس جروندبرج، المبعوث الأممي إلى اليمن، زيارته إلى العاصمة السعودية الرياض حيث التقى بمسؤولين ودبلوماسيين يمنيين وإقليميين ودوليين.
وذكر بيان لمكتب المبعوث الأممي، أن «المناقشات تركزت على الخطوات المقبلة في سبيل تيسير التوصل إلى اتفاق بشأن إجراءات لتحسين ظروف المعيشة في اليمن، ووقف لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، وعملية سياسية جامعة بين اليمنيين برعاية أممية».
والتقى المبعوث الأممي، برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، لمناقشة تطورات جهود الوساطة الأممية.
وقال جروندبرج :«لا يمكن صياغة حل مستدام للنزاع في اليمن إلا من قبل اليمنيين أنفسهم، يجب أن تجتمع الأطراف كافة في إطار جامع لبناء مستقبل سلمي مشترك».
وأكد جروندبرج على أن الأمم المتحدة ملتزمة ومستعدة لتقديم هذه المساحة بمجرد أن تتخذ الأطراف الخطوات الحاسمة اللازمة لتحويل هذه الرؤية إلى واقع.
كما عقد مبعوث الأمم المتحدة اجتماعاً مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، حيث اتفقا على ضرورة استمرار دعم المنطقة لليمن على مدار مسار السلام والتعافي.
كما التقى المبعوث مع سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، لبحث سبل استمرار تضافر الجهود الإقليمية والدولية سعياً لاستئناف عملية سياسية برعاية الأمم المتحدة.
كذلك عقد جروندبرج، مناقشات مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن «حول ضرورة استمرار توافق مجلس الأمن على دعم حل سياسي مستدام وشامل في اليمن يلبي تطلعات اليمنيين واليمنيات».
وفي الأثناء، استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أمس، المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج، والسفير الأميركي ستيفن فاجن، حيث جرى استعراض مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية ونتائج التحركات المنسقة لإحلال السلام في اليمن.
وتناول اللقاء جهود تجديد الهدنة، وإحياء العملية السياسية، تحت رعاية الأمم المتحدة، على أساس المرجعيات المتوافق عليها وطنياً والمؤيدة إقليمياً ودولياً، وما تقابله من استمرار تعنت جماعة الحوثي، ورفضها للتهدئة بما في ذلك هجماتها الأخيرة العابرة للحدود وتحشيدها على مختلف الجبهات. وجدد رئيس الوزراء، أهمية الضغط على جماعة الحوثي للتعاطي الجاد مع الجهود الجارية لتجديد الهدنة لما فيه تخفيف المعاناة الإنسانية، وتغليب مصلحة الشعب اليمني.
من جانبه، جدد المبعوث الأميركي إلى اليمن، موقف بلاده الداعم للحكومة وإجراءاتها الهادفة إلى تخفيف معاناة الشعب اليمني، وحرصها على إحلال السلام والتعاطي بإيجابية مع الجهود الإقليمية والأممية والدولية.
