<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
اخبار وتقاريرمقالات

غزة ـ جعلت للصفر قيمة

عدن توداي:

مقال لـ: حسين السليماني الحنشي

من تحت الأرض يخرج الأبطال

ليواجهوا عدوهم، وعدوا الحياة، بل يقاتلون نيابة عن البشرية، (قوى الشر) حتى يستردون للإنسانية منهم حقها في العيش والتعايش…

لكن هذه المرة كانت من المسافة صفر!

في بطولات يسطرونها من أروع البطولات التي لم تكن في الحسبان. حتى الخبراء في الحروب لم يستوعبوا تلك الحرب؛ لأن الأكاديمية العسكرية لم تصل إليها، ومن المستحيل أن تصل إليها !

لكننا كنا نسمع عنها في تاريخ أمتنا المجيدة، ويكاد البعض منا لا يصدقها، لكنها اليوم أمامنا تتحقق، كيف وقد حققوا انتصارات لافتة، وهذا ماجعل للصفر قيمة.

إن سلاح ـ الصفر ـ لم تستطع قوة العدوان أن تحطم مخازنه؛ لأنها غير مرئي لهم، ولم تستطع أعظم التكنولوجيا الحديثة اليوم أن تكتشفه.

إن الرجال الذين درسوا هذا السلاح لم يحصلوا على الشهادة من الجامعات، ولم تقرها المجالس الأكاديمية، [وفاقد الشئ لا يعطيه]، بل أخذوها وبجدارة من المساجد الفسيحة!

وهم من جعل للصفر قيمة!

لقد تعلمنا في الجامعات، إنه مهما وضعت من ـ الأصفار ـ كي تضيف منازل العدد عن يساره فهو لايساوي الجهد الذي تبذله!

وتعلمنا ايضا إن قيمة الصفر تحتسب إذا كان عن يمين الاعداد .

فكيف أن وضعت ـ الصفر ـ مجرد من الاعداد؟! ؛ فهو لا قيمة له.

لكن أصبحت له قيمة هذه المرة، ودخل عالم السلاح وكان من أفتك الأسلحة، وهو مجرد من الاعداد التي نضيفها له، ويعتبر من الأرقام القياسية والكبيرة في (الطرح والجمع والقسمة والضرب والكسر) …

إن العمل المتواصل على مدى زمن طويل، من أجل إيجاد قيمة الصفر، كان من رجال عندهم القدرة على التغلب على العقبات، والاستعداد الدائم، حتى انتصروا في النهاية على التحديات. فهؤلاء الرجال لايوجد في قاموسهم الانكسار والانحسار عند ما لا يتمكنون من رؤية النهاية؛ لأنهم يؤمنون أن النصر قاب قوسين أو أدنى!

سوف نتعلم نحن العالم هذا النجاح، لكن كما أسلفنا أنه من المستحيل حمل سلاح غزة (المسافة صفر). فالنفق الذي أوجدوه ، أو جدوا المخرج منه، فهم من يحددون الخروج في الوقت المناسب، كي يصنعوا المسافة صفر!

وهم كما أي مقاتل تمر بهم الصعاب، لكنهم يرون النور ؛فكانوا كالفراش يتسابقون إلى العدو من كل مكان!.

لقد أصبح رجال غزة حديث الساعة؛ لأنهم ادهشوا العالم حينما عجزت طواغيت العالم وجيوشهم ومصانع أسلحتهم، أمام أصغر بقعة في العالم…

فلا تذهب نفسك حسرات على جنودك أيها العدوان.

فالمسأفة صفر في غزة كانت مؤلمة لهم؛ فكانت غزة عنوان الثبات والصمود والاحتساب !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
The market is expected to grow from usd 155 billion in 2023 to usd 300 billion by 2025, at a cagr of 26%. Vitamineral – lietuviški produktai sportui ir sveikatai. Basic to intermediate knowledge.