الفرق بين الامس واليوم في وطني

بقلم جلال السويسي

كانت مدارسنا بسنبورات مكسرة والتعليم متفوق .
كانت مستشفياتنا متواضعة المباني والعلاج مجان
كانت اقسام الشرطة بسيارة موديل 79 م والناس منها خائفة وخاضعة ..
كان قائد اللواء لايملك موكب من السيارات بل معه سيارة صالون ابو دبة وهيبته ليس لها حدود في معسكره وخارجه ..
كان النشيد الوطني يتم تأديته بدون مكبرات الصوت ومن سمعه يقف دون أي حركة حتى يكمل تعظيماً للوطن ..
كان حمل السلاح في الأسواق من المحرمات بل لاتجد أي إنسان يحمل سلاح في السوق تقيداً بنظام الحياة المدنية ..

اليوم ..
مدارسنا بسنبورات فسفورية والتعليم في الحضيض
مباني مستشفياتنا ضخمة وبها كل المعدات والعلاجات ولكن حياتك بالفلوس .
اطقم وبمختلف الموديلات بأقسام الشرط بدون هيبة ولاوجود للأمن بتاتاً بل تجد رجل الأمن هو الخائف من الجاني ..
اليوم تجد قائد اللواء وموكب من السيارات والاطقم تحرسه وهيبته ذهبت أدراج الخصميات الشهرية ..

اليوم النشيد الوطني يودونه على مكبرات الصوت والكل يتمشى ويتكلم وكأنه ولا يسمع شيء نتيجة ذهاب الوطنية والحس الوطني ..
اليوم حمل السلاح بالاسواق عزة وشرف لايعترف بقانون المدنية واحترام الأسواق بل تجد حامل السلاح هو المثالي وهو من يتحكم بحياة الناس ..

هذه هي التطورات المتسارعة منذ تحقيق الوحدة اليمنية التي ينشدها الاغبياء والمتطفلين ليعيشوا على حساب الابرياء وعلى حساب حياة الناس من الملايين من الشعبين الشمالي والجنوبي والذي اليوم يرى الغالبية العظمى من الشعبيين بأن لاتعايش إلا بحل الدولتين ..