<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
مقالات

في ذكرى الشهيد محمد خالد مفتاح

(عدن توداي)كتب/ الخضر البرهمي

يصادف الرابع والعشرون من شهر أبريل الجاري 2023م ، الذكرى الحادية عشر لإستشهاد البطل محمد خالد قاسم مفتاح ، الملقب بأسد المعارك ذكرى مدهشة صعبة ونحن نستذكر الشهيد وهو يحمل أكفانه بين يديه مناجياً ربه ، فبهذه الذكرى البطولية الآليمة ، يلقي الكاتب الضوء على تراجيديا هذا الأسد الذي ترجل ، والذي أفنته الحياة مبكراً وهو لايزال في عمر الزهور ، فمن يجرؤ على صُنع ماصنع هذا الصنديد ، فنحن كلنا نفدي تراب قبرك الطاهر ، بأقلامنا وكل ما نملك في يوم ذكرى رحيلك !

ماكان ينبغي لمثلي ولا لغيري أن يتأخر عن الكتابة وإلإشارة عن حياة هذا الشهيد الذي سطر وكتب إستشهاده بوفاء وبشجاعة نادرة خرافية متلذذاً بلقاء رباً كريم !

لدي عتاب يجب أن أسجله هنا ، عن الصحفيين والكُتاب الذين تأخروا في الكتابة والحديث عن تدوين ملحمة هذا الشهيد الأسطورة ، فالرؤية الموضوعية بكل أبعادها نحو شخصيته العظيمة تجبرك على البواح ، بعد أن أكتمل الهلال بدراً ، وصار من المستحيل تكرار ضوءه ونوره ، ليس ذلك فحسب بل عجزت النساء وجفت بطونهن أن يلدن مثل الشهيد محمد خالد مفتاح!

هذه دعوة منا جميعاً لتتكرم وتتشرف الصحافة بعد ، ولتفسح صفحاتها بسخاء أمام جماليات وعبقريات هذا الشهيد ، فمهما قالت صاحبة الجلالة ورهبانها وفلاسفتها فيه ماقالت ، فلن توفيه حقه ، ولن تعطيه معاني وكلمات الشهادة الذي نالها بصدق وشرف وبكل آنفة وكبرياء ، فهذه محاولة مني وقد تأتي عباراتي ناقصة ركيكة المعنى لأن الحدث كبير والشهيد عظيم !

نعم ٠٠ لا يمكننا نسيانه ، فهو الراحل عنا جسداً ، وباق فينا روحاً ، يتوهج بالحكمة والفراسة والذكاء ، التي مازلنا في حاجة ماسة لها لتضيء لنا الطريق في يوم ذكراه ، الشهيد محمد رحمة الله عليه ، ليس بحاجة إلى ألقاب أو شهادة أحد ، فأسمه يحمل في رنينه وصداه إيقاعاً تلقائياً صنعته يد القدر ، لتجعل منه نهراً خرافياً يسافر في حدائق الأزمنة ، ليظل ذكرى تتجدد ودرساً صعباً إستيعابه في أصول التضحية والشجاعة وناقوس يرن في عالم النسيان ، الشهيد محمد خالد عاش حياة حلوة نقية بيضاء ثرية جميلة، رغم صغر سنه وبعد الرحيل !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة خلال 24 ساعة
زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: