<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
مقالات

عبدالقوي خويف يكتب.. بعد 8 أعوام في سجون صنعاء اللواء محمود الصبيحي يعانق الحرية

عدن توداي

️:*عبدالقوي خويف*

بعد 8 أعوام وعشرون يوماً قضها اللواء الركن محمود الصبيحي وزير الدفاع الأسبق في سجون المليشيات الحوثية عانا فيها مرارة القهر وركام الأحزان وويلات حرب ظالمة بين يدي مليشيات همجية لاتعرف ثمن الحرية ولاتفهم معاملة العظماء ومكانة الشرفاء.

قضى اللواء محمود الصبيحي 8 أعوام عجاف بعيداً عن أهله ودياره ووطنه الجنوب الذي من أجله دفع الثمن باهضاً عندما خرج حاملاً بندقيته مقاتلاً الغزاة من تدنيس وطنه وأحتلاله مرة أخرى وبنفس العدو يعود للأحتلال الجنوب.

ثمانية أعوام في سجون المليشيات فقد فيها فلذات كبده نجله وضاح ونجله الأكبر عبدالولي ويالها من مصيبة عظماء أن تفقد فلذت كبدك وتحرم من زيارتهم ومراسيم دفنهم بل فقد رفقاء الدرب والنضال من القادة العسكرية كان يشار أليهم بالبنان.

يوم أمس تنفس الصعداء واستنشق هواء الحرية ونظرت عيناه الى شامخات الجبال العالية وأمواج البحر المتلاطمة ووطأت أقدامه الشريفة تراب وطنه الجنوب وصافحت يداه الذهبية أيادي الأبطال وكبار القادة العسكرية والشيوخ الأوفياء من أبناء وطنه الجنوب في أرض الحرية والكرامة والوفاء والأخلاص والمحبة والسلام.

في يوم تاريخ عظيم وعرس نادر وفريد ممزوج بأهازيج الفرح والشوق والحنين وبعبارت الأحرار والثأئرين يستقبل عظيم القادة وتاج الملوك وزعيم الأبطال وفارس العرب عل مر التاريخ.

بالأبتسامة كما عهدنا مطلاً من عل سلـّم الطائرة في وجوه الجماهير، أبتسامة تحمل في طياتها الكثير من المعاني والأحساس والشعور رغم المعاناه والألام والأحزان والهموم ،إبتسامة قتلت الأعداء وغاضت نفوس الحاقدين أبتسامة هزمت جبابرة وطغاة كل العصور وحطمت سلاسل وقيود صفدت عل الأقدام ثمانية أعوام.

لحظات لانستطيع وصفها ونكتب سطورها عشنا دقائقها واستمتعنا بمشاهدتها في مطار عدن وعلى أمتداد الخط الساحلي الى مسقط الرأس الصبيحة(عزافة) بين جماهير وأفواج بشيرية هايلة من قادة عسكريين ومدنيين وشيوخ وشخصيات أجتماعية وكوادر وجنود أبطال من أبناء الصبيحة هتفت بصوت الحرية وروح الوطنية وعقيدة الأنتماء ومحبة الأفياء تحت حرارة الشمس والعطش من الصيام لا يشعرون بها.

عاد محمود الصبيحي الى وطنه ومسقط الرأس شامخاً مكرماً عزيزاً مبجلاً ملكلاً بالتيجان فوق رأسه مكللاً وبالحرية ذهباً مرصعاً سيد القوم الكل له طائعاً ملبياً لطلبه لاصوت يعلو فوق صوته .
عاد وهو يحمل في جعبته خفايا وأسرار ومكايد وأحاقد الأعداء في شماله وجنوبه.

عاد ألينا حاملاً حلماً محققاً سيناله الجنوب وأبنائه بل عاد ألينا بوطن كان مسلوب الحرية ومحتل أرضه ومغتصب ومنهوب ثروته ومجبور قيادته ومغلوب عل أمرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار