قتلى وجرحى باشتباكات في بيروت على خلفية احتجاج لحزب الله و”أمل” ضد “قاضي المرفأ”
(عدن توداي) متابعات:
شهد محيط قصر العدل في بيروت، وتحديدا منطقة الطيونة حيث يتجمع مناصرو “حزب الله” و”حركة أمل” للتوجه نحو الاعتصام الذي يقام ضد القاضي طارق البيطار، إطلاق كثيف للنار.
وكان أنصار الحزبين تداعوا إلى تنفيذ اعتصام ضد قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، وكانوا بدؤا بالتجمع في منطقة الطيونة استعدادا للتوجه نحو قصر العدل في بيروت حيث يقام الاعتصام.
وقد تم إطلاق النار على المحتجين، الذي بدورهم قاموا بالبرد على مصادر إطلاق النيران، فيما حضرت سيارات الإسعاف بعد ورود معلومات عن سقوط عدد من الإصابات.
قالت قيادتا حزب الله وحركة أمل في لبنان، الخميس، إن “مجموعات من حزب القوات اللبنانية” تسببت في اندلاع المواجهات المسلحة في العاصمة بيروت، وهي اتهامات نفتها القوات اللبنانية .
وردا على البيان المشترك لحزب الله وحركة أمل، قال النائب عن “القوات اللبنانية”، عماد واكيم، في مداخلة هاتفية على الحرة، إن “اتهامات حزب الله لحزب القوات بإطلاق النار مجرد هرطقات”.
وقتل ستة أشخاص وأصيب ثلاثون، على الأقل، بجروح جراء إطلاق رصاص أثناء تظاهرة لمناصري حزب الله وحركة أمل ضد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، دون أن تتضح على الفور الجهة التي بادرت إلى إطلاق النار.
وكان القاضي طارق بيطار تعرض، خلال الأيام الأخيرة، لحملة ضغوط قادها حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد، اعتراضاً على استدعائه وزراء سابقين وأمنيين لاستجوابهم في إطار التحقيقات التي يتولاها، تخللها مطالبات بتنحيته.
وتحولت مستديرة الطيونة، على بعد عشرات الأمتار من قصر العدل، حيث مكتب بيطار، الى ساحة حرب شهدت إطلاق رصاص كثيف وقذائف ثقيلة، رغم تواجد وحدات الجيش وتنفيذها انتشارا سريعاً في المنطقة، التي تعد من خطوط التماس السابقة خلال الحرب الأهلية (1975-1990).
وعقب اندلاع المواجهات، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تظهر مسيرات راجلة لعشرات الأشخاص وهم يحملون أسلحة رشاشة ومتوسطة، وذلك في الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تعد معقلا لحزب الله وحليفته حركة أمل.