بطولة الناصر الرمضانية في ضيافة العزاني !

(عدن توداي)
كتب/ الخضر البرهمي
بعد العودة من بلاد الكالتشيو الإيطالية عفواً أقصد الفضلية أرض مسقط رأس الرئيس ، فمن الحب ماقتل مفردات هذا المثل العربي ظلت تلاحقني وتطرق بؤرة شعوري طوال ساعات الأنتظار ، كانت الفرحة تطوي المسافات وتكسر رتابة دقائقها ونحن ننتظر بلهفة صافرة افتتاح إنطلاق بطولة الناصر الرمضانية في نسختها الثانية ، وبصوت أديب الذي هرم وشاخ كبار المعلقين وهو لايزال يتفجر كالحمم و كالولد المدلل بلاتجاعيد !
سيظل يوم السبت الخامس والعشرين من مارس 2023م يوماً خالداً في تاريخ نادي عرفان الرياضي وخاصة في سجلات الشيخ جلال العزاني رئيس النادي ، الذي أعلن فيه زعامته لإستضافة هذه البطولة بعرضها وطولها ، هذا اليوم الذي أستقبلت فيه الخزائن العرفانية المليئة بالدروع والكؤوس أول بطولة خارجية أممية تدخل القلعة الصفراء !
قد لانضيف جديداً عندما نشير إلى أن الشيخ جلال العزاني رئيس نادي عرفان الرياضي والشخصية الأجتماعية المرموقة موهوب بالفطرة ، وبالطبع العزاني الصغير ليس بحاجة إلى ترجمان أو إعلان ، فهو فرع من أصل شجرة وارفة ضاربة في أعماق ووجدان كل الناس !
بعد مخاض صعب وشاق ، استطاع أربعة فقراء صُنع حماس وعشق كرة القدم في المنطقة الوسطى بأبين ، أمين العوسجي وأديب الزهري وأحمد الحامدي وخالد اليزيدي ، وهم الآن من يقف على رأس الهرم الكرنفالي الناصري ، حاولوا أن يتغلبوا على الفقر والمعاناة والحنين إلى منازلهم فأسسوا قواعد ونشاط ليحتضن أحلام البؤساء ويزرع البسمة في قلوب المحتاجين من العشاق ، واستطاعوا تحويل بطولة الناصر كذلك إلى كتاباً مفتوحاً سهلاً ممتعاً ، رغم جمود المحتوى وصعوبة الفقرات وطلاسم المفردات !
أن هذا الأنتقال سيكون فتحاً مبيناً وانقلاباً رياضياً لامثيل له في تاريخ كرة القدم الحرة في مديرية لودر ، لتنطلق الكرة من عقالها ، فضل من الله ونعمة وبهؤلاء الثلاثة ورابعهم اليزيدي هم من كان وراء كل هذه التظاهرات الرياضية في ليلة الإفتتاح وفي عالم لودر الجديد !
وحتى اكون اكثر صدقاً وشفافية ليس حبي انا لهؤلاء الأربعة بل هو عشق كل الجماهير الذي أتت كالسيول الجارفة لمشاهدة فقط الكرنفال المهيب التي عجزت صحافة الكتاب الحاضرة في وصفه ، ليلة مشاعل الفرح العرفانية ، ليظل هذا صراع بين كالشيو الوضيع وليجا لودر موطن السحر والإثارة في هذا الموسم الرمضاني وفي ضيافة أبو صالح العزاني ، اللهم أعنا على على قول الحق في العوسجي وزملائه ، رغم أننا نعلم أن إرضاء الناس غاية لا تدرك !