<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
مقالات

إلى المتباكين على تهميش أبناء أبين

بقلم/د. فوزي النخعي:

راقبنا جميعاً ما حدث عقب إعلان مجلس الرئاسة، والمكون من رئيس المجلس ، وعضوية سبعة آخرون، وكان كل اعضاء المجلس من خارج جغرافيا أبين، والتي تعودنا دائماً أنها دائما في هرم السلطة..

*أيها المتباكون* على أن أبين تم تهميشها و استبعادها من هرم السلطة، اقول لكم اطمئانوا أنها أبين عصيبة وسوف تظل كذلك، ولكن ليست أبين من تم تهميشها، وانما بعض أبناءها الذين لم ينفعوا أبين بشئ طيلة فترة بقاءهم في سدة الحكم؛ بل على العكس أضروا أبين أكثر مما نفعوها..

*أيها المتباكون* كفوا عن البكاء والنحيب، فأنتم لا تبكون على تهميش محافظة بأكملها بقدر ما انتم تبكون على تهميش شخوصكم فقط لا غير..

*أيها المتباكون* هل سألتم أنفسكم ماذا صنع أبناء أبين لأبين كيلة تلك الفترة؟!!!…
هل سألتم أنفسكم عن وضع عاصمة المحافظة زنجبار وباقي مديرياتها العشر ؟!!!!..
هل سألتم أنفسكم عن أبين وكيف وضع أهلها…
فقر…
وبطالة..
ومجاعة..
وجهل….
وتجهيل ممنهج ومنظم بأيديكم انتم يا من تدعون أنكم أبناء أبين….

*أيها المتباكون* عن أي بكاء تبكون على أبين التاريخ والحضارة، أبين العزة والكرامة، أبين الرجولة التي ضاعت بسبب تهميشكم انتم أولا لابين وأهلها..

*أيها المتباكون* كأني أنظر إلى ما كان يصنع قوم عنترة بن شداد العبسي معه إذا حمي وطيس الحرب قالوا له يا بن شداد، واذا كان الرخاء والسلم قالوا عنه ابن وليلة الحبشية وانشد قائلا ً:
يُنادونَني في السِلمِ يا اِبنَ زَبيبَةٍ
وَعِندَ صِدامِ الخَيلِ يا اِبنَ الأَطايِبِ
وَلَولا الهَوى ما ذَلَّ مِثلي لِمِثلِهِم
وَلا خَضَعَت أُسدُ الفَلا لِلثَعالِبِ

هذا هو حال أولئك المتباكون على تهميش أبين، متى سوف تعيدون لابين مجدها وعزتها، فإن كرامة وعزة أبين في:
التنمية والخدمات
والنهوض بأبين وبناء الإنسان الابيني بالعلم والمعرفة، وليست بالعويل والبكاء على شخوص أشخاص لم يقدموا لأبين شيئاً يذكر، فمثل هؤلاء لا يكون البكاء على رحيلهم، لأنهم سوف يرحلون اليوم أو غداً، وسوف تبقى أبين شامخة إلى الأبد، فالاشخاص راحلون، وأبين باقية…

دمتم سالمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
Perfect click – photography learning institute. However, success with these emerging technologies requires careful planning, investment, and strategy. Sonic forces running game store9.