صحفي متسائلاً .. هل هناك علاقة بين أزمة الغاز في اليمن و الحرب في أوكرانيا ؟

عدن توداي/خاص

تساءل الصحفي جمال لقم فيما اذا كان هناك علاقة بين أزمة الغاز في اليمن و الحرب في أوكرانيا

وكتب لقم مقال صحفي بعنوان من سيلفت نظر الروس إلى أزمة الغاز في اليمن ؟!!

وجاء فيه

أكثر من مرة أكتب عن أزمة الغاز و التي تضاعف من الأعباء و المعاناة على المواطن الغلبان ، و بما أنني واحد من أبناء أبين فقد كتبت أنني خلال الثلاث سنوات الماضية قد وصلت منزلي (دبتين غاز) و من رمضان إلى رمضان و ها أنا قبل يومين قد أستلمت الثالثة و قبل أيام فقط من حلول رمضان السنة الثالثة ، و كنت دائماً أوجه كلامي هذا لمدير عام شركة الغاز بأبين الأستاذ صالح شيخ أعاتبه و الومه بإعتبار أنه الرجل الأول المسؤول عن الغاز ..

لكن و رغم أنني لم أستلم خلال الا ثلاث دباب خلال الثلاثة الأعوام الماضية فقد تراجعت عن معاتبتي و عن أي إتهامات مباشرة أو غير مباشرة لمدير شركة الغاز و ذلك بعد أن قرأت خلال الأيام الماضية كثير من الأخبار المتداولة عن أزمة الغاز في عدن و لحج و بيحان و حريب و مدن الساحل و الوادي الحضرمي و عن الإحتجاجات في هذه المناطق ، و الأدهى من ذلك هي الأخبار التي تابعتها عن الإحتجاجات و أزمة الغاز في موطن الغاز و ينابيعه مأرب .. فما بالكم بأبين و عن الكميات الشحيحة المخصصة لها و بالتالي فالرجل يبذل جهودا وفق المتاح و المتوفر لديه و مع أنني لا اقول ان كل شيئ تمام في عمل تراتيبة السلسلة المسؤولة عن توزيع الغاز ..

أن تصريح معالي وزير النفط و الغاز قبل أيام بشأن أزمة الغاز في اليمن في طريقها للحل لدليل واضح أن أزمة الغاز مركزية الأسباب إن لم نقل الإفتعال و أن لا حلول قد تأتي حالياً الإ عبر الحكومة و هذا يعد إختباراً و مقياساً لأداء الحكومة و عملها و نجاحها رغم الحلول و الخطوات بسيطة جداً لحل تلك الأزمة ، فأما أن تعمل الحكومة على حل كل المشكلات التي تعيق زيادة الأنتاج بغرض تغطية السوق المحلية ، و أما أن تعلن عن فتح باب الإستيراد للغاز من الخارج ..

الغريب في أزمة الغاز هذه الأيام و التي تعجز الحكومة عن حلها رغم أن التصدير للخارج موقفاً و من الطبيعي أن يقابله و فرة تغطي السوق و يفيض و هذه المعادلة لم يستطع فهما أحد .. و نتذكر أيام نظام صالح و رغم وفاء حكوماته المتعاقبة بتصدير كميات التزاماته الخارجية فلم تحدث أزمة في الغاز في السوق المحلية ، بل و إستقرارية ثابته لأسعاره ..

من هذا المنطلق فيحق لنا أن نتسائل عن أسباب تلك المشكلة طالما بقية دون حل و حتى أن نطلبنا من الروس الشراكة معنا في البحث عن تلك الأسباب و التي ربما قد تجد ما يفيدها و أن تتبع علاقة تلك الأزمة بما يدور في دول اوروبا و الغرب و الحرب في أوكرانيا .