<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
ساحة حرة

جلال السويسي يكتب.. رسالة شعبٌ افتقر إن لم يكن يعلم بحالتنا مجلس الأمن الدولي

جلال السويسي

لم اكتب رسالتي هذه في مقال لاظهار براعتي في التعبير اللغوي وانما كتبتها لعل وعسى أن تصل عبر شبكات التواصل العنكبوتية الإلكترونية إلى سيادة الأمين العام لمجلس الأمن الدولي بلغته المفهومة والغير مدركة لما يعانيه شعب الجنوب وشعب الشمال في اليمن من ويلات الصراعات السياسية والاقتتال بين من يبحثون عن الزعامة على حساب افتقارنا وتجويعنا وما وصلت إليه حالة الشعبين من تدهور مخيف في حالتهما المعيشية والتي يجهلها العالم برمته وان كان يعلمها فإنه يتجاهلها لما ما يسمع من زعمائنا الذين لم يتطرقوا الى ما وصلت إليه حالة الناس من تعاسة الحياة غير انهم يفصلون التقارير بمقاسات الاوصياء علينا والذين لاهم لهم غير وصفهم للجبهات وحاجة المواقع القتالية من معدات وعتاد لتصل إلى أيدي ابناء جلدتنا من الشعبيين لاستدامة الحرب غير مبالين بما وصلت إليه البلاد والعباد من تدهور في العملة وانقطاع الرواتب وانتحارات أسرية من هنا وهناك نتيجة ما يعانيه أرباب الأسر في البلدين من عوز وإملاق وظروف قاسية بموت المريض الموت السريري لعدم قدرتهم على شراء الدواء ولا إسعافهم في المستشفيات كما أن أغلب الأسر اعتزل أطفالها المدارس وذهب منهم إلى الأسواق للأعمال الحرة الكبيرة على أعمارهم والبعض الآخر انخرط في الجبهات لعله راجياً ان يسد رمق أسرته براتب أو صرفة يومية ، وحكامنا غير مهتمين بحالة هذا الشعبيين لاتجد لهم غير انهم يتلاسنوا بالقنوات كل واحد يدعي أحقيته بما يتبع من سياسة خارجية والضحية نحن الشعب في الشمال والجنوب نتقاتل بشعارات ما يسمون أنفسهم قادة واصياء علينا مع أن أبناء اولئك الأوصياء في مدارس اسطنبول والقاهرة والإمارات والسعودية ودول الجوار ونحن كل يوم وفي كل ساعة ودقيقة نفجع بأسرة انتحر عائلها الوحيد وآخر قام بتصفية كل أسرته وآخر تستقبل جثامين الشهداء من الجبهات والبعض من الأسر يصل إليها أحد أفرادها جريح دون علاج ولا اي اهتمام ممن كان يقاتل من اجل شعاره وبقائه في التحكم بدماء الناس ..أننا اليوم نريد من كل المواقع الإخبارية والقنوات الفضائية ومن له صله بمجلس الأمن أن ينقل معاناة شعبنا المكابر على اوجاعه والذي اليوم لا طاقة له أن يستمر بهذه الحالة بعد أن بلغ العوز مبلغه وصارت الحياة المعيشية صعبة لاتطاق حتى أنه بات شعب لايريد من يدعي الوحدة اليمنية ولايريد الانفصال أكثر مما يريده توقيف الحرب وإعادة الاستقرار للعملة الوطنية وصرف وانتظام الرواتب الانتظار من الأمم المتحدة القرار الإنساني الذي يحفظ ماء الوجة لهذه الإنسان البريء من ذئاب الحروب وتجارها تحت شعارات أضحت بكل ما تعنيه الكلمة شعارات قاتلة ليس إلا …
كما احيط مجلس الأمن عبر كل من يريد أن يوصل صوتنا أن الشعبيين لايرغبون فيما يدعوا أولئك الاوصياء كل شعب لديه القناعة بأن يعيش جار الآخر افضل مما هم فيه اليوم من اقتتال غير مجدي وغير منتهي لما لتجار الحروب من مطامع كثيرة وغير منتهية عما قريب ..

كتبه جلال السويسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار