<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
مقالات

حافلة الركاب

عدن توداي

مقال لـ: حسين السليماني الحنشي

بينما نحن على الطريق منتظرين حافلة الرحلة الجميلة والتي ساهمنا في إيجادها.
ظهرت من بعيد وكنا متشوقين لها حتى وصلت.
وطلع الجميع على متنها….
وكان السائق الذي وصل عليها كان شرط من شروط الشركة الناقلة ، حتى تتم الصفقة.
بينما كان معنا من هو افضل من السائق…
كان السائق الذي وصل لنا مختل عقليا
يفرض الأوامر…
حتى جعل الحافلة ترتطم بالحيطان والجسور المنتشرة على طول الطريق .
فقد أعاق الرحلة؛ الذي دفعنا ثمنها…
كانت لدينا افكار كثيرة لتكن رحلتنا جميلة، وللأسف كانت أشبه بحافلة جميلة يقودها سائق متهور يمضي بها صوب المجهول ويرتطم بها في كل ناحية وجانب، كانت تتعثر بسبب نقص العقل، وتسقط في كل مرة ونحاول النهوض، ومع كل عثرة كان الألم يزداد بين الركاب ، حتى وقعت بحفرة عميقة…
هنا تعثرت الحافلة ولم نملك القدرة على النهوض بها مجددا ، حيث بلغ منا التعب مبلغه ، والجهد المبذول دون فائدة…
الركاب : ينادون السائق المتهور: حاول أن تتصل بالشركة…
السائق المتهور: لايستجيب لنا يقف في الطريق الخطأ ، يعطل حركة المرور….
فجئة يصيح بصوت يسمعه أهل القرى المنتشرة حولنا، يأتون في الحال…
صفّقنا جميعاً ، أحسنت العمل الآن ، وفرحنا بهم لمساعدتنا…..
لكن اكتشفنا أنهم يعملون مع الشركة، وليس من تلقاء أنفسهم….
أعطوا كل واحد منا “بوم” يتطلع فيه على صور منازلهم وعائلاتهم ، كان الإعجاب بها في قمته…
مر الوقت، الذي نظن أنه يتم فيه إصلاح الحافلة…
فوجئنا أنهم لم يعملوا شئ ؛ بل أضاعوا بعض المفاتيح ،ومزقوا الإطارات، وتم تخريب قواعد الحافلة…
بدأ الكل يتململ وينتقدهم …
أخذنا العطش والجوع ونقص المؤن وأخذ البرد يتسلل إلى أجسادنا ووقع بالبعض المرض….
وفقدنا بعض المندوبين المفوضين …
اتجهنا إليهم ، وشددنا عليهم…
قالوا: انتظروا حتى نعود ومعنا الدعم الفني من الخبراء !
قلنا: ننتظر فلا نملك القدرة على معاكستهم فنحن في منتصف الطريق !
ذهبوا ومعهم السائق المتهور….
ولازلنا منتظرين …..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
Copyright © 2023 perfect click | powered by perfect click. Image source social media. 4 mod apk (pro/premium unlocked).