في افراح علي هيثم الغريب.. زخم شعبي ومسؤول كبير يفاجئ الجميع حضوره

(عدن توداي)

مقال لـ: علي منصور مقراط

مع ان معالي وزير العدل السابق السياسي الجنوبي المعتدل علي هيثم الغريب لم يعلن دعوة عبر أية وسيلة إعلامية لحضور حفل عرس نجله الشاب الخلوق سيف إلا أن الجميع تداعوا حين علموا بذلك وابوا الحضور ومشاركة ابو سيف فرحته الكبرى .

لم يختصر المشاركين في هذا العرس البهيج على يافع ومكتب يهر الذي حضر الناس مع شيخهم خالد سبعه . بل كان أكثر حضور لأبناء عدن وأبين وردفان والصبيحة وشبوة وايضا حضرموت والضالع .
حضر الرجل والإنسان المسؤول الاجتماعي الوفي محافظ لحج اللواء أحمد عبدالله تركي والسياسي المخضرم الابيني السفير اللواء علي ناصر لخشع وحتى الشيخ الفاضل عضو مجلس الشورى يحيى قحطان والنائب البرلماني الشيخ محمد قاسم النقيب جاؤوا على العكاز دون ان يتناولون القات واوفد معالي وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري من يمثله ولده الاكبر عزيز واخرين

حسناً كل من ذكرت والمئات طبيعي ومعهود حضورهم ، لكن اللافت الذي شد الأنظار ونال الترحيب والاستحسان مفاجئة حضور وزير الدولة محافظ عدن احمد حامد لملس. على الأرجح أن نادرا أو لاول مرة يحضر عرس زواج لكن عز عليه صديقه المناضل الغريب وجاء مبكرا إلى قاعة الفخامة. لملس الذي كسر الحواجز والمحاذير الأمنية بعد فاجعة التفجير الذي استهدف موكبه وفقد أربعة من اقربائه بما فيهم زميلنا الصحفي احمد الصالح سكرتيره الصحفي. حضوره هذه المناسبة كان موفق وحكيم فقد أشيعت قبل ايام تسريبات يراد بها لفتنة مع يافع على خلفية قضية محل الخالدي. لكن مجيئه الليلة رسالة محترمة برداً وسلاما
ولنخرج من حضور المحافظ لملس المفاجئ ونشير الى روعة المشهد والابتهاج .على صوت الفنان العدني القدير احمد قاسم وضيف الشرف نائف عوض .ولا ادري لماذا صارت اغنية قال بو زيد . حاضرة في كل محفل هذه الأيام. باختصار يفهمها الغبي قبل السياسي الحاذق .لأننا في ظرف مزري فيه الوصاية والاملاءات الخارجية أو بالأصح الانبطاح المخزي المهين . تحديداً جنوبا

القى في المناسبة الشيخ الفاضل يحيى قحطان كلمة جميلة ذكرني هذا الرجل الوقور وانا اسمعه عبر الراديو أيام المناسبات الدينية سنوات دولة الجنوب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية السابقة. وذكر الحاضرين الذين امتلأت بهم القاعة بجزء من تاريخ صاحب العرس علي هيثم الغريب ونضاله المجيد مع ثورة الشعب الجنوبي. ودفع الثمن في أقبية السجون بصنعاء مع رفيق دربه المناضل حسن باعوم . واعتقد أنه رغم فرحته لكن انتابه الحزن بفقدان كوكبة من رفاقه الثوار امين صالح وعلي السعدي ومحمد طماح وعبدالله الحوثري واخرين رحمة الله تغشاهم .

هنيئاً لك اخي وصديقي العزيز أبا سيف هذه الثروة ليس المال بل هذه الشعبية والحب والتقدير والاعتزاز من الناس بمختلف مستوياتهم وصفاتهم الاعتبارية والاجتماعية والثقافية والإنسانية.. هنا تقاس قيمة الاخلاق والوفاء ..
مسك الختام شغل علي هيثم الغريب وزير العدل وجعل من الوزارة الصدارة وبخروجه لاذكر ولا أثر ولاسمعه لوزارة العدل.. لم يكسب مال ولم يمتلك عقارات ولا عمارات ولا شقق في القاهرة مستأجر شقة في القاهرة على البلاط ..لكن الرجل يتكئ على رصيد وطني حافل بالعطاء والنضال والتضحية..عنوان شخصيته لتدراكه ام المجد والمال لايلتقيان .فاختار المجد ..
إلى هنا واكتفي بهذا القدر..تهانينا الولد سيف ولوالده وكل ال الغريب . نعم القريب من المجتمع..وسلاااااام