الرجل الذي يعمل بصمت لوطنه
عدن توداي
مقال لـ: حسين البهام
هناك قلة من الناس من يصنعون التاريخ عند المحن في كل منعطف سياسي نظراً لما يمتلكوه من روح وطنية تؤهلهم إلى ذلك العمل .
اليوم سنستعرض أحد ابطال ملحمة عدن التاريخية ضد الحوثي و التي قدمت كل عناصر التمكين من مال وعتاد عسكري وبشري وإعلامي حتى نالت عدن حريتها.
هذه الهامة الوطنية التي لم نسمع لها أي تصريح إعلامي تتحدث فيه عن إنجازاتها وتضحياتها في هذه الحرب في حين ظهر لنا الكثير من مدعين النضال وهم يتحدثون عن دورهم في تحرير عدن ذلك الدور الغائب الذي لم يكن موجود إلا في مخيلتهم .
هل تعلم لماذا لم يظهر هذا البطل في أي تصريح لأنه يعتبر بأن ماقام به هو واجب وطني مقدس رغم ما تعرض له بعد التحرير من هجوم اعلامي وسياسي من قبل بعض المطابخ المأجورة المحسوبة على الجنوب.
اليوم وبعد أن ترك الساحة الاقتصادية المتعلقة بالنفط للعصابات الدخيلة على التجارة التي أدخلت عدن في ظلام دامس وزادت من معاناة الشعب برفع تسعيرة المشتقات النفطية. لازالت تلك الهامة تتتعرض لضغوط من قبل رئيس الوزراء المتسبب الرئيسي في نكبة اليمن بثورة الربيع العربي.
لم يقف رئيس الحكومة عند هذه النكبة لكنه لازال يواصل سياسة التهجير لكل وطني حر من أجل الشرعنه للحوثي ومن على شاكلته في السيطرة على الاقتصاد وخير دليل على ذلك التخادم بين الحوثي ورئيس مجلس الوزراء ورئيس اللجنة الاقتصادية الذي امتدت جسورة من الشق العسكري الى الشق الاقتصادي من خلال رفع التعرفة الجمركية التي تسببت في هجر ميناء عدن من قبل التجار والاتجاة إلى ميناء الحديدة، كل هذا ليس لشيء فقط، وإنما لإحساسه بالنقص أمام تلك الهامات التي أعطت الوطن ولم تأخذ منه .
ولكي لا نطول عليكم عن هذه الهامة الوطنية، التي قدمت كل غال ونفيس لأجل الذود عن تراب الوطن الغالي، هو الشيخ احمد صالح العيسي جنرال النضال، رجل المراحل الصعبة عند اشتداد المحن.
لهذا نقول للمجتمع الدولي والرباعية بأن من أفسد الطعام لن يصلحه، ومن كان السبب في ما آلت إليه الأوضاع في اليمن من حرب عسكرية واقتصادية لن يكون جزء من أي إصلاح قادم. لهذا على المجلس الرئاسي إعادة النظر في الحكومة .
